تعد الكرامة أحد القيم النبيلة التي تسهم بشكل كبير في بناء شخصية الفرد وتعزيز مكانه داخل المجتمع. هي ليست مجرد مفهوم نظري بل هي جوهر الأخلاق والقيم الإنسانية العليا. هذه الأبيات والأقوال الحكيمة تقدم لنا وجهات نظر مختلفة حول أهمية الاحترام الذاتي والكرامة الشخصية:
- قال ابن مسعود رضي الله عنه: "لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يكون نفسه أبغض إليه من الجمر". هذا القول يعكس فكرة قوة الرأي الشخصي والتقدير الداخلي للذات كجزء أساسي من تحقيق الكرامة الذاتية.
- بينما يشير أبو علي الدواني إلى الجانب الاجتماعي لكرامتنا بقوله: "الكرامة كنز لا يفنى، وإن فقده المرء فقد كل خير". يؤكد هنا على دور الكرامة في تعزيز مكانة الإنسان بين الآخرين والحفاظ عليها كتراث لا يمكن خسارته.
- وفي السياق العام لمكانة المرأة في الإسلام، نجد قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: "خير النساء امرأة إذا نظرت إليها سرتك، وإذا أمرتها أطاعتك، ولا تخالفك بما تكره في نفسها ومالك". يدل هذا الحديث الشريف على تقديس الإسلام للمرأة وكرامتها وأهميتها داخل الأسرة والمجتمع.
- ومن أقوال المفكر العربي الشهير طه حسين نحصل على منظور عميق حول قيمة الحرية والإنسانية المرتبطتين ارتباطا وثيقا بكرامتنا: "لا تحزن إن الحياة بحر عاتية وسيوف غادرة وخيبات مريرة.. ولكن ما دام لديك روح تصارع بها فتلك هي حياتك وما تبقى هو موت". فهذه العبارة تشجع الأفراد على الدفاع عن حقوقهم واستقلاليتهم كعناصر ضرورية لاحترام النفس وبقاء الشعور بالكرامة قائمة حتى أمام الصعوبات والعقبات.
في الختام، فإن حفظ الكرامة ليس فقط مسؤوليتنا تجاه ذواتنا ولكنه كذلك تحدٍ أخلاقي واجتماعي لتكوين مجتمع أكثر تساما واحتراما وتوازانا.