إشادة بالحب الأبوي: احتفالات عالمية بهدية أمهاتنا الغالية

التعليقات · 0 مشاهدات

في كل عام، وفي يومٍ معين خصّصته العديد من الدول للاحتفاء بالأمhood، تتجسد قيمة الحب غير المشروط والأدوار المحورية التي تلعبها النساء كمربيات ومقدرات ا

في كل عام، وفي يومٍ معين خصّصته العديد من الدول للاحتفاء بالأمhood، تتجسد قيمة الحب غير المشروط والأدوار المحورية التي تلعبها النساء كمربيات ومقدرات الحياة اليومية للعائلات. هذا العيد ليس مجرد ذكرى سنوية؛ بل هو فرصة للتأمل والتقدير للأمومة بكل جوانبها - سواء كانت أبًا بديلًا أو امرأة تقود بيتها بحكمة وعطف.

تتنوع الطرق الاحتفالية حول العالم لتلبية هذه المناسبة الخاصة بطريقتها الفريدة. يبدأ الأمر عادةً بتقديم الهدايا وأشكال الشكر المختلفة كبادرة رمزية تعكس مدى الامتنان والإخلاص تجاه الأمهات. قد تشمل هذه الهدايا الزهور وورق القصدير الملون والشوكولاتة وغيرها الكثير حسب الثقافات المتنوعة. ولكن ما يعطي لهذه اللحظة أهميتها الحقيقية هي الروح الإنسانية التي تكمن خلف تلك الأعمال البسيطة والتي تحمل معناها الأعظم في قلوب الأطفال الذين يعبرون بصبرهم عن حبهم واحترامهم لوالدتهم.

بالإضافة إلى الهدايا التقليدية، تعتمد بعض المجتمعات أيضًا على ممارسات أخرى لإضافة المزيد من الدلال لهذه المناسبة. فمثلاً، في الولايات المتحدة الأمريكية، بدأ التفكير في إنشاء "عيد الأم" منذ القرن التاسع عشر عندما اقترحت جوليا وارد هاواي فكرة جعل الأخير من شهر مايو عطلة رسمية تقديرا لما تقوم به الأمهات. وبعد سنوات طويلة من النضال والمبارزات القانونية، تم التصديق عليه أخيراً خلال رئاسة الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون عام 1914 ليصبح أول عيد عالمي يتم إقراره بشكل قانوني خارج المملكة المتحدة.

على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تحتفل روسيا بهذا اليوم في الثامن والعشرين من فبراير بناءً على تعديلات تاريخية حدثت بسبب اختلاف التقويم بين الشرق والغرب. كما يحتفل الشعب الصيني بيوم الأم بنفس الطريقة لكن بتاريخ متفاوت حيث يمكن أن يتغير وفقاً للتقويم القمري السنوي الخاص بهم والذي غالباً ما يسقط بين مارس ومايو من كل سنة هجرية جديدة.

وفي العديد من البلدان الأخرى مثل الهند وبنغلاديش ونيبال، يُحتفل بيوم الأم بمسميات مختلفة منها "أميانابومي". بينما تستبدل دول غرب أفريقيا هذه الفرضية تدريجيًا بإيجاز مجتمعي أكثر شمولا يسمى "أسبوع المرأة"، وهو أسبوع طويل مدته سبع أيام يؤكد دوره الرئيسي على دور الأنثى داخل الجماعة البشرية وليس فقط ضمن دائرة الأسرة مباشرة.

ختاماً، رغم الاختلاف الكبير فيما يتعلق بالممارسات والمعاني المرتبطة بها، إلا أنها جميعا تجمع نقطة مشتركة وهي الاعتراف والجدارة بالإعجاب بما تفعله كل أم عبر العالم وتخصص جهود حياتها لرعاية وتكوين أطفال ناجحين وسعداء ويعتزون حقاً بجذورهما العائلية. لذلك دعونا نحاول بذل قصارى جهودنا للاستمتاع بوقت ممتع واستثنائي لكل فرد من الأشخاص المؤثرين جدا لدينا: أمهاتنا العزيزات!

التعليقات