- صاحب المنشور: لطفي بوهلال
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بتأكيد شهد القبائلي لقيمة مقالة لطفي بوهلال التي تستعرض أهمية القيم الإنسانية والحكم اليومية، حيث تؤكد على نقاط مثل روابط الأسرة الدافئة، التأثير الإيجابي للكلمات، حكمة الخبرة والمعرفة القديمة، وأهمية الجذور الشخصية والتراث الثقافي. بالإضافة إلى تقديس واحترام الأمهات كتعبير عن الرقي والاحترام. جميع هذه العناصر تسلط الضوء على كيف يمكن أن تحدث الأعمال البسيطة والكلام الطيب فارقا كبيرا في بناء مجتمع أفضل.
رد رباب بن داود اشتغل على الجانب الآخر من الصورة، بالتساؤل حول قدرة هذه القيم التقليدية على مواكبة التغيرات الحديثة. تسأل عما إذا كانت مجرد الرجوع إلى الماضي كافيا لإرشادنا، أم أنه مطلوب منا تطوير طرق جديدة لتحقيق نفس الغايات ضمن السياقات الحالية. تعيد طرح السؤال لاحقاً، مشيرة إلى أهمية عدم الاكتفاء بالمضي قدمًا بناءً على التجربة السابقة وحدها، وإنما أيضا النظر في الوسائط اللازمة للعصر الحديث لتلبية متطلباته المتغيرة باستمرار.
وقدور العبادي يدعم هاتين الوجهات النظر جزئيا، مؤكدا بأنه بينما يجب إعادة تصميم فهمنا لهذه القيم لتناسب الوضع الجديد، يجب أن يبقى قلب هذه القيم سليم وغير مضطرب. ويقترح أن طريق التكيف يكمن في طريقة ذكية لاستخدام هذه القيم بدلا من استبدالها جملة واحدة. ومن جانب آخر، فهو يؤكد على ضرورة دمج تقنيات ووسائل جديدة دون الانقلاب عن الجذر الثقافي والديني الأعمق.
بينما تصطف بشرى بن صالح خلف موقف رباب بن داود و قدور العبادي، إلا أنها تقدم منظور مختلف قليلا. ترى أن تركيزنا الأكثر إنتاجية قد يكون حول كيفية تقديم وتطبيق هذه القيم بطرق جديدة ومبتكرة بدلا من البحث عن تغيرات كبيرة لها. العالمي في حالة تغيير دائم الآن، لكن جوهر القيم مثل الرحمة والإحسان والعلاقات الاجتماعية يجب أن يظل كما هو. أصبحت المهمة هي جعل هذه القيم مرتبطة لكل فترة تاريخية جديدة.
وفي نهاية المطاف، يعود وقدور العبادي لدعم وجهة النظر التي تجمع بين رؤيتهم الخاصة ورؤية رباب بن داود لبشرى بن صالح. يقترح أن الطريق الأمثل قد يكون ببناء الجسور بين الماضي والحاضر، باستخدام الماضي كمصدر إلهام والاستفادة من الأدوات الحديثة لتعزيز ازدهار الإنسان.