في رحلة الأدب العربي المعاصر، يعدّ جبران خليل جبران واحدًا من ألمع النجوم. نثرُه المتدفق كان مرآة لروح الإنسان، ورسائلُه حكمةً للأجيال القادمة. إن اقتباساته ليست مجرد كلمات مكتوبة بل هي رسالة حياة تُختزل في حضن الحروف. فيما يلي بعض هذه الاقتباسات البديعة التي تعكس العمق الفلسفي والفني لأعمال جبران:
- "كلما أحببتِ ما في يديَّ أكثر مما في يديه، فأنتي لم تحبيِّه حقاً". هنا يعبر جبران عن جوهر الحب؛ إنه ليس ملكية ولا رغبة مفرطة، ولكنه تقدير لما لدينا وما لديه الآخرون أيضًا.
- "إذا كنت تريد أن تطير كالطيور فلا تثقل نفسك بالأتربة والأثقال". تشجيعٌ على العيش بحرية وبساطة، والتخلص من الأعباء التي قد تعيق طيران الروح نحو الحرية والسماء الواسعة.
- "إن الحياة ليست شيئًا تقبله من غير مقاومة، إنها معركة دائبة ومعركة قاسية، ولكنها مليئة بالجمال والمجد." تصريح قوي حول طبيعة الحياة الصعبة لكن الجميلة والملهمة في الوقت نفسه.
- "الحياة جميلة بما فيها من مشقات ومحن وصعوبات... لأنها تحمل بين منعطفاتها كل أنواع الفرحة والحزن والعجب والدهشة." تصوير رائع للحياة وكيف أنها تتضمن مجموعة كاملة من المشاعر الإنسانية الغنية والديناميكية.
- "لا تدفنوا حياتكم تحت ثراء ماديات الدنيا، فإن الثروة الحقيقية ليست بالممتلكات المادية وإنما بالقيم والمشاعر والإنسان الداخلي." دعوة إلى عدم تجاهل الجوانب الداخلية للإنسان لصالح الأشياء الخارجية الزائلة.
- "ليس هناك أي فراق بين الأصدقاء إلا إذا أصبحوا عدوًا." بيان واضح حول قوة الصداقة وأهميتها في حياتنا اليومية.
- "لقد وجدتُ أن الوجه الوحيد الذي لا يمكن المرء النظر إليه بلا ملل هو وجه الطبيعة." حب الطبيعة وتقدير جمالها الذي يشغل مساحة كبيرة في أعمال جبران.
- "السعادة وحدها لا تكفى لإعطائك الصبر للصراع ضد مصاعب الحياة." التأكيد على أهمية مواجهة المصاعب والصراعات بمزيج من السعادة والصبر وليس فقط بالإيجابية الخالصة.
- "الله يحب كل طفل لأنه خلق الطفل ثم خلق الأم كي تأخذه وتحمله بدون شروط." استعارة رمزية للتأكيد على نعمة الآباء والأطفال وعلاقة الله بهم جميعا.
هذه فقط عينة صغيرة مما كتبه هذا الكتاب الكبير عن الحياة والحب والمعرفة والأمل.