• صاحب المنشور: عبد الحميد التازي
  
  ملخص النقاش:
  مع ظهور الثورة الرقمية، أصبح العالم أكثر ارتباطاً وانتشاراً للمعلومات. هذا التحول جلب معه مجموعة من الفرص والتهديدات المحتملة خاصة فيما يتعلق بالنظام التقليدي للتعليم. يوفر الإنترنت الوصول إلى كم هائل من البيانات والموارد التي يمكن استخدامها لتسهيل عملية التعلم وتعزيزها. بالإضافة إلى ذلك، يسمح التفاعل الإلكتروني بتقديم دورات تعليمية متعددة اللغات ومتاحة عالمياً، مما يجعل التعليم الدولي في المتناول للملايين حول العالم.

الفرص:

1. توفير موارد غير محدودة: توفر الشبكة العنكبوتية قدرًا كبيرًا جدًا من المعلومات المجانية أو المنخفضة الكلفة والتي كانت مستعصية سابقًا. سواء كان الأمر متعلق بمواد دراسية إضافية أم باحثين أكاديميين عبر الانترنت؛ فإن الطلاب الآن يملكون القدرة على الوصول إليها بكل سهولة واستخدامها للدراسة والاستزادة العلميّة.

1. التعلم الشخصي: تقنيات مثل الذكاء الصناعي تسمح باتخاذ خيارات تعلم شخصية بناءً على القدرات الفردية لكل طالب. هذه التقنية تستطيع تحديد نقاط الضعف لدى كل شريحة ومن ثم تقديم الدعم المناسب لسد تلك الثغرات بطريقة فعالة ومُركزة.

1. الدورات التدريبية عبر الانترنت: تتيح المواقع الشهيرة كـ Coursera وUdacity وغيرهما دروسا مجانية ذات جودة عالية مع شهادات معتمدة. هنا، يستطيع أي شخص لديه اتصال بالإنترنت متابعة مساره الدراسي الخاص وفق جدول زمني يناسب ظروفه الخاصة.

التحديات:

1. الاعتماد الزائد على الآلات: قد يقود الاعتماد الكبير على الحوسبة وتطبيقات الهاتف المحمول نحو فقدان المهارات البشرية الأساسية كتواصل الوجه-للوجه والحوار البناء بين الطلاب والمعلمين.

1. إمكانية الوصول: رغم توسع شبكات الجيل الخامس إلا أنه لاتزال هناك مناطق عديدة تحرم من خدمات الاتصال العالي السرعة وهذا يعني أنها ستظل خارج دائرة الاستفادة من ثروات المعرفة الموجودة اونلاين وبالتالي تفاقم فجوات كبيرة في الفرص التعليمية بين مختلف المناطق الاجتماعية المختلفة داخل المجتمع الواحد وخارجه أيضًا!

1. الأمان والخصوصية: بدون إجراءات حماية قوية ضد هجمات القراصنة وأنشطة التصيد الاحتيالية وماشابه فإن الأنظمة التعليمية الرقمية معرضة بشدة لتسللات بيانات خصوصية المستخدم وقد تؤدي لهذه الاخطاء الخطيرة في بعض الاوقات الى انقطاع مؤقت او دائم لمرافق الخدمة الرئيسية كخدمات تسجيل الامتحانات مثلاً!.

ختاماً، بينما تحمل تكنولوجيات القرن الحالي العديد من الإيجابيات، إلا إنها تعرض أيضاً تحديات جديرة بالمناقشة والدراسة المستفيضة قبل التطبيق العملي لها ضمن بيئة صفوف المدارس الجامعية المنتشرة حالياََ . إن فهم التأثير الرباعي لهذه الديناميكية الجديدة سيمنح مؤسسات تدريب الطلاب الأدوات اللازمة لإستكمال رحلة استكشاف فرص جديدة موازاة مقاومة مخاطر محتملة وضعت أمامهم نتيجة لهذا التحول الرائع !