في رحاب الثقافة الشعبية العربية تجد الأمثال الدالة على أهمية دور الأب ودوره الحاسم في حياة الأسرة والمجتمع. هذه الحكم التي تُنقَل جيلاً بعد جيل تحمل بين طياتها قيمة عميقة ورسائل تربوية قيّمة حول واجبات الآباء وحقوق أبنائهم. وفيما يلي بعض الأمثلة المحببة:
- "الأب كالنخلة يظللها ولا يُستَراداً"، يعكس هذا المثل مدى عطاء الأب وتحمُّله لوعثات الحياة وأنّه دائماً ما يمد يد العون لأولاده بلا مقابل.
- "الأب غيثٌ، الأم أرضٌ"، يقارن بين توفر الرعاية والحنان لدى الأم وبين دعم وقدرات الأب القائمة على تقديم المساندة اللازمة لإنجاح عملية النمو والتربية.
- "الأب كتاب مفتوح، كل صفحة منه فيها درس لمن يريد التعلم"، يشير إلى ثراء خبرات الأب وانتشار علم وفقه حياتي تستطيع استخلاصه بطرق متنوعة كما لو كنت تقرأ كتاباً مليئاً بالحكم والعبر.
- "الأب هو الحصن الذي يحمي ويعزز الثقة بالنفس عند أولاده"، يؤكد هذا المثل على دور الأمان النفسي والجسدي للأب بالنسبة للأطفال وكيف يساهم ذلك بشكل كبير في بناء شخصية مستقلة وثابتة.
- وأخيراً، "بيت بدون أبو ليس بيت"، يستخدم هذا المثل لتأكيد ضرورة وجود رجل البيت ومكانته الرائدة داخل المنزل وخارجه أيضاً لما له من تأثير مباشر وغير مباشر على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية أيضاً.
إن جمع هذه الأمثلة والأحاديث الشائعة تؤكد على المكانة الرفيعة للآباء داخل المجتمع العربي وتعكس اعتقاداً راسخا لدى العرب القدامى بأن جوهر التربية يكمن أساسياً فيما يقوم به الرجل المسؤول عن الأسرة وما ينتج عنه من تأثيرات إيجابية متراكمة تدفع عجلة تطوير ورقي الفرد والعائلة مع مرور الزمن.