اللغة العربية: نبع الفصاحة وبحر الشعر والشعر

التعليقات · 0 مشاهدات

تُعدُّ اللغة العربية لغةً راقيةً ومتميزة، فهي ليست مجرد وسيلة للتواصل بين الناس فحسب، بل هي رمز للهوية والتاريخ والثقافة. وقد حظيت هذه اللغة الجميلة ب

تُعدُّ اللغة العربية لغةً راقيةً ومتميزة، فهي ليست مجرد وسيلة للتواصل بين الناس فحسب، بل هي رمز للهوية والتاريخ والثقافة. وقد حظيت هذه اللغة الجميلة بمكانة مرموقة عبر العصور، حيث قال فيها الشعراء والفلاسفة أقوالاً خالدة تعكس جماليتها وفرادتها. لنستعرض بعضاً من أجمل العبارات التي قيلت حولها:

يقول الشاعر المصري حافظ إبراهيم: "العربية لغتي/ وهي ألفاظٌ منظومةٌ / كالشمسِ في سمائنا". إن وصفه للغة العربية بأنها ألفاظ منظومة يشابه الشمس ترمز إلى بريقها وتميزها الذي يُشبه نور الشمس وسط سماء زرقاء صافية.

ومن الجدير بالذكر قول الدكتور طه حسين: "من لم يعرف اللغة العربية لم يعرف شيئا مما كتبه العرب ولا شيئا مما صنعه الآخرون". تُظهر هذه الجملة أهمية المعرفة بتفاصيل وعمق النظام اللغوي العربي لفهم الإرث الثقافي الغني للأمة الإسلامية بشكل شامل ودقيق.

كما عبّر أبو العلاء المعري بصورة مؤثرة عندما قال: "ما ضرّ العربَ أن يجهلوا الرّومياتِ، إذ علموا كلامَهُم الحسانَ". هنا يؤكد المعري على القيمة الذاتية للحكمة والعقلانية الموجودة ضمن الأدب العربي نفسه أكثر من الاعتماد غير الضروري على التأثيرات الخارجية مثل الرومانسية اليونانية القديمة.

ويمدح بهاء الدين الصيادي العربية قائلاً: "إن الله تعالى قد خصَّ عربٍ خاصّةٍ معاني عظيمةً"، مما يعزز مكانة اللغة باعتبارها وسيلة الاتصال الدقيقة لكل الأفكار والمعاني النفيسة لدى العرب وحتى لدى العالم الإسلامي الأكبر والذي يضم العديد من الأمم والمجموعات المختلفة المتحدتين تحت سقف هذا اللسان الفريد.

وفي نهاية المطاف، فإن عبارات الثناء والحب تجاه تلك اللغة الطاهرة - والتي تعد واحدة من أقدم وأكثر اللغات تأثيرًا بالعالم الحديث- تكشف عمق ارتباط شعوب المنطقة وهويتها لهذه المنارة المعرفية الخاطفة للأذهان منذ القدم حتى الآن.

التعليقات