الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
تعد صفة الصلاة من أهم العبادات في الإسلام، وهي تتطلب معرفة دقيقة بالصيغ والأركان. وردت صيغة إقامة الصلاة بصور متعددة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها الصيغة الأولى التي تتكون من إحدى عشرة جملة، وهي: "الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله". هذه الصيغة وردت في حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه (رواه أحمد وأبو داود).
أما بالنسبة لأركان الصلاة، فقد ذكر السائل بعضها بشكل صحيح، ولكن هناك بعض التنبيهات المهمة التي يجب مراعاتها:
- النية: النية محلها القلب، ولا يلزم التلفظ بها.
- قراءة سورة بعد الفاتحة: ليست من أركان الصلاة، ولكنها سنة مستحبة في ركعتي الصبح والأوليين من كل صلاة.
- ذكر الركوع والسجود: سبحان ربي العظيم وسبحان ربي الأعلى هما الذكران الواجبان عند الحنابلة مرة في كل ركوع وسجود.
- الذكر عند الرفع من الركوع والاعتدال: سمع الله لمن حمده وربنا ولك الحمد هما واجبان عند الحنابلة.
- التشهد: السلام عليك أيها النبي هو الألفاظ المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد.
- التعوذات الأربعة: من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وشر فتنة المسيح الدجال هي واجبة عند بعض أهل العلم.
في الختام، يجب على المسلم أن يتحرى الدقة في أداء صلاته، وأن يحرص على اتباع الألفاظ والأركان كما وردت في السنة النبوية الشريفة.