الأم هي نبع العطف والحنان، رمز الحب النقي والصبر الذي لا ينضب. إنها الحاضن الأولى والأخيرة لكل ما هو جميل وهادئ في حياتنا. عندما نتحدث عن الأمهات، فإننا نعكس أهميتها الثابتة في بناء مجتمعات قوية ومستدامة.
أمّي ليست مجرد شخص يقدم الدعم العملي فقط؛ فهي مصدر للإلهام والإرشاد. كل درس تعلمته منها كان نتيجة لرغبتها الصادقة برؤيتي سعيداً وناجحاً. ابتسامتها تنير ليالي الشتاء الباردة وتمنحني القوة لمواجهة تحديات الحياة.
في عمر الشباب، كانت دائماً أول من يحتفل بإنجازاتي الصغيرة ويقوم بتوجيهي نحو الأفضل بغض النظر عن الصعوبات. كما أنها كانت دائمًا هناك لتعزيي خلال لحظات الفشل، لتذكرني بأن الطريق إلى النجاح مليء بالمنعطفات وأن الإصرار مهم مثل المرونة.
مع تقدم العمر، أصبحت تقديري لها يتزايد يوماً بعد يوم. إن العمل اليومي الذي تقوم به ليس بالأمر الهين - بدءاً من الاعتناء بصحتها الخاصة حتى تقديم الرعاية لأبنائها وزوجها. رغم ذلك، تبقى مبتسمة ومتفائلة دائماً.
إن وجودها في حياتي يعلمني دروسا لا تحصى حول القيمة الحقيقية للحياة وكيف يمكن للرحمة والعطاء أن يحولان المواقف الأكثر تحدياً إلى فرص للنمو والتطور الشخصي. لذلك، بينما نحتفل بيوم الأم العالمي وغيره من المناسبات التي تحتفل بها الأمهات، دعونا نتذكر جميع هؤلاء النساء الرائعات الذين يعملون بلا انقطاع لبناء حياة أفضل لنا ولأنفسهم.