عزلة اللاجئين: تحديات التأثير النفسي والاجتماعي

التعليقات · 4 مشاهدات

تواجه المجتمعات المضيفة للنازحين داخلياً واللاجئين هجرة جماعية غير متوقعة تفرض ضغوطاً هائلة على البنية الاجتماعية والنفسية لهذه المجتمعات. تعد العزلة

  • صاحب المنشور: عابدين البكاي

    ملخص النقاش:
    تواجه المجتمعات المضيفة للنازحين داخلياً واللاجئين هجرة جماعية غير متوقعة تفرض ضغوطاً هائلة على البنية الاجتماعية والنفسية لهذه المجتمعات. تعد العزلة أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها هؤلاء الأفراد خلال مرحلة جديدة في حياتهم مليئة بالقلق والخوف وغير المؤكدة. تشكل هذه العزلة مشكلة ذات تأثير سلبي طويل الأمد على الصحة النفسية والجسدية للمجتمع ككل وعلى الفرد نفسه أيضاً. سنستعرض هنا الآثار الضارة للعزلة وكيف يمكننا تعزيز الروابط الاجتماعية وتخفيف حدة هذا الشعور لدى اللاجئين والمجتمع المضيف لهم معا.

فهم عميق لعوامل العزلة

تعني العزلة الانفصال الذاتي أو الاجتماعي لأي فرد عن بيئته الحالية سواء كانت طبيعية أم اجتماعية. بالنسبة للاجئين، قد تتعدد عوامل العزلة لتشمل اللغة والثقافة وظروف الحياة الجديدة. غالباً ما يؤدي اختلاف البيئة الاقتصادية والاجتماعية إلى شعور بعدم الانتماء والعجز أمام قواعد وقوانين مجتمع استقر فيه المرء مؤقتًا أو حتى بصورة دائمة. بالإضافة لذلك، فإن فقدان الدعم الأسري والأصدقاء القدامى يساهم أيضًا بشكل كبير في زيادة احتمالات تعرض الفرد لحالة عزلة نفسية وجسدية تدفع به نحو الاكتئاب والإحباط واضطراب القلق العام الذي يصل حد الوسواس القهري والعديد من الأمراض الأخرى المرتبطة بالحزن والشعور بالإهمال.

آثار صحية خطيرة محتملة

إن عدم القدرة على التواصل والتفاعل بطرق فعالة ضمن محيط جديد يمكن أن تؤثر مباشرة على الحالة الصحية العامة للأفراد الذين يعيشرون حالة ازدراء واحتقار الذات نتيجة افتقاد المحبة والحنان مما يدخل الجسم بحالة مستمرة من الإجهاد الكيميائي الفيزيولوجي الطبيعي "التوتر". كما أنه يقود أيضا لإضعاف الجهاز المناعي وبالتالي عرض اللاجئ لمختلف أنواع العدوى والبكتيريا المختلفة والتي تستغل فرصة وجود جسم ضعيف مصاب باستمرار بتلك المشاعر السلبية للحاق الضرر الصحي أكثر وأكثر لكل يوم تمر عليه تلك الجماهير المسحوقة تحت وطأة الظروف الصعبة والمعاناة المستمرة بلا نهاية بعيون مغلقة ولا حول ولا قوة إلا لله جل وعلا!

دور بناء جسور التفاهم بين الثقافات المتنوعة

يمكن اتخاذ مجموعة متنوعة من الخطوات العملية لبناء روابط أقوى بين السكان الأصليين والوافدين الجدد وذلك عبر إنشاء شبكات دعم واسعة النطاق تسعى لأن تكون نقطة اتصال مهمة للغاية فيما يتعلق بالأمور اليومية المعيشية ومن ثم توسيع نطاق عملها لاحقا كي تصبح جزء لا يتجزأ من حياة كل شخص حسب هواياته وقدراته الشخصية ومؤهلاته العلمية والتخصصية الخاصة الخاصة بكل واحد منهم داخل البلد الجديد حيث بات الآن المواطن المنتظر دخول البلاد مهتما معرفياً بأبسط الأمور مثل خرائط الطرق المدارس الحكوميه الحكومية والجامعات التجارية والمواقع السياحية التاريخية وما شابه ذلك...الخ...إلخ....وغير ذلك كثير وهو أمر ضروري جدًا لنيل ثقتهم بأنهم ليسوا غرباء بل أصبحوا أخوة لنا جميعآ !

#العزلة_واللاجئون #تأثيرات_صحية_نفسيّة #دعم_للأسر_المُحتاجة #بناء_الجسور_الثقافية #الصحة_النفسية
التعليقات