الأم هي النبع الحقيقي للحب والعطاء، منبع الدفء والأمان الذي يحيط بنا منذ لحظة ولادتنا حتى آخر العمر. وفي كلماتها تعكس الرحمة التي تتدفق بلا انقطاع وتعبّر عن العاطفة الغنية التي تختزنها قلب كل أم تجاه طفلها. هنا نستعرض بعضاً من أجمل ما قيل في مدح الأم ومعانيها السامية:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الجنة تحت أقدام الأمهات". هذه المقولة الشريفة تؤكد على مكانتها الرفيعة وإنجازاتها الخالدة في حياة أبنائها وبناتها. إن برّ الأم ورعايتها هو الباب الرئيسي لدخول الجنان، وهو علامة بارزة للتقوى والإيمان الصحيح.
وفي حديث آخر للنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا ثلاث صدقات جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له". هذا الحديث يعزز فكرة أهمية التربية الصحيحة للأطفال وكيف يمكن لهم دوماً الاستمرار في تقديم الفوائد والمشاركة الإيجابية بعد رحيل آبائهم وأمهاتهم.
لقد عرف الإنسان قيمة والديه بشكل عام وأمه خصوصا عبر التاريخ الإنساني بكل لغات وثقافات العالم المختلفة. فاللغة العربية تحديداً تزخر بالأمثال والحكم المرتبطة بالأم مثل المثل العربي الشهير: "أمي أحلى ماما"، والذي يحمل في طياته حباً عارماً وعطفاً وفياً لا حدود له. كما أن هناك العديد من الأشعار والشعر المكتوب حول الأم والتي تبقى خالدة لتوصيل رسالة الحب والتقدير لها.
وفي النهاية، دعونا نتذكر دائما بأن حق الام مقدس ومقدر عالميًا وشرعا أيضا. إنها تستحق الاحترام وحسن المعاملة، وهي مصدر القوة الروحية والمعنوية لنا جميعا. لذلك دعونا نسعى دائمًا لتحقيق رضاهم وتعزيز مكانتهم المحبوبة في قلوبنا وقيمنا الاجتماعية والثقافية أيضًا.
