الأمل: شعلة النور في درب الحياة

التعليقات · 0 مشاهدات

الأمل هو ذلك الشعاع الدافئ من الأنوار التي تلقي بصورتها البراقة وسط الظلال والأحزان. إنه الوقود الذي يحرك مشاعر الإنسان ويحفزه للاستمرار رغم العقبات و

الأمل هو ذلك الشعاع الدافئ من الأنوار التي تلقي بصورتها البراقة وسط الظلال والأحزان. إنه الوقود الذي يحرك مشاعر الإنسان ويحفزه للاستمرار رغم العقبات وتحديات الحياة. بالأمل نرى مستقبلًا أكثر إشراقًا، وأهدافًا يمكن تحقيقها، والحياة ذات مغزى عميق. وفي هذا السياق، دعونا نستعرض بعض الأقوال الجميلة والعبارات الشعرية التي تعكس جمال وروعة الأمل.

"يقولون إن الأمل مات.. لكن أنا هنا لأثبت أن القلب ينبض بالحياة عندما يوجد الأمل." هكذا عبر المفكر العربي الكبير عبد الرحمن الكواكبي عن قوة الأمل وجاذبيته. فالعديد من الشخصيات التاريخية قد أثرت تجاربهم الشخصية بدرجة كبيرة من الأمل والإصرار. مثال على ذلك قصة الطفلة العربية الشهيرة "سميرة موسى"، التي عاشت بدون عيون ومع ذلك حققت نجاحًا باهرًا في مجال الفن والشعر بسبب إيمانها الراسخ بأن كل شيء ممكن إذا اتصف المرء بالإقدام والثقة بالنفس. إنها روحانية تسطع كالنجوم رغم عدم وجود مصدر للضوء الطبيعي كما يحدث عند البشر الآخرين الذين يتمتعون بحاسة الرؤية بشكل طبيعي.

كما يُعتبر هنري فورد أحد رواد الصناعة الأمريكية الأكثر شهرة والذي قال: "ليس هناك طريق للنجاح، بل النجاح يصنع الطريق". وهذا يؤكد أهمية أن يكون لدى الشخص رؤية واضحة ورغبة جامحة لتحقيق أحلامه بغض النظر عن المواقف الصعبة والموانع التي تواجهه أثناء المسار نحو هدفك النهائي. فأنت وحدك قادرٌ على تحديد مدى تأثير العقبات والتحديات عليك وعلى قدرتك على الاستمرار والسعي لبلوغ مبتغاك وطموحات قلبك العزيز.

وتضيف إحدى القصائد المعبرة للشاعر العراقي أحمد زكي أبو شادي حكمة جميلة حول دور الأمل قائلا:

قصيدة - أغنية الأمل

إذا غابت الشمس عن سماواتنا ولاحت فوق رؤوسنا أبصارُ السود

وارتفعت أصوات التشاؤم والشكوك وأصبح الجهل يسد منافذ المدارس

فلنشعل نار الأمل في صدورنا ونزرع بذور الرجاء تحت الأشجار

فنحن لسنا عبيدا للجدران الضيقة لن نخضع للعتمة والخوف والصعاب!

وفي الأخير نسأل الله عز وجل أن يرزق جميع المسلمين وأمة الإسلام الإيمان بالأمل والقوة التي تأخذ بأيديهم نحو درب النجاح والنعم المتنوعة في الدنيا والفوز بالمراتب العليا في الآخرة بإذنه سبحانه وتعالى وببركات رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم وسلم.

التعليقات