طه حسين، المفكر المصري الكبير، ترك بصمة واضحة في تاريخ الفكر والثقافة العربية. عبر سيرته الأدبية والفلسفية الثريّة، طرح مجموعة متنوعة ومتنوعة من الأفكار التحليلية والمؤثرة حول العديد من جوانب الحياة الإنسانية. وفي هذا السياق، يجسد تنوع أفكاره مدى عمقه وشموليته كمفكر. إليكم بعض الأمثلة البارزة لأعماله الأكثر تأثيرًا:

1. "أكبر الظن أن شقاء الأشقياء هو الذي أذكى سعادة السعداء." - هنا يحلل العلاقة الدقيقة والعكسية بين الفرح والشقاء؛ فالغموض والخلاف يمكن أن يُحدث توازنًا في التجربة البشرية.

1. "التاريخ سخيف لا خير فيه إن كان يعيد نفسه"، وهذا يشير إلى نقد شديد لعدم قدرة التاريخ على التعلم من الأخطاء المستمرة والتكرار غير المنتج للأحداث. فهو يقترح ضرورة أن تكون هناك نتيجة فعالة وموجِهة نحو التحسين.

1. "إن الصنيعة لا تزال محتفظة بقيمتها ما دام شكرها يسيراً، فإذا جلت عن الشكر جوزيت بالكفر والجحود". - وهذه المقولة تستنتج أهمية الاعتراف بالإيجاد والدعم عندما يتم تقديمها لنا. إنها تحذر أيضًا من سوء استخدام تلك النعم وعدم رد الجميل لها بما يناسب قيمتها.

1. "إنما هو الهيام في الأرض والسكر بهذا الشراب الخطر الذي نسميه حريةً..." – تتميز هذه الجزئية بشعرية اللغة وتمثل وجهة نظر بشأن مسألة مفتوحة دائمًا وهي مقدار الحرية المناسب لكل فرد وكيفية مراقبتها لتجنب الانحراف السلبي عنها.

1. "وقد يكون المرء غبيًا بطبيعته ولكنه غباء القلب" - تُظهر هذه العبارة فهمًا عميقًا لما تعنيه الشخصية المتكاملة وما يحتاج إليها كي تطور نفسها باستمرار. فهي تبدي تقديراً للحكمة الداخلية أكثر من مجرد القدرة المعرفية أو التعليم الرسمي.

1. "إن الجامعة تتألف من طالب حر وأستاذ حر."- تجسد هذه العبارة رؤية مستقبلية لبنية أكاديمية تعتمد على الإبداع الشخصي والاستقلال العقلي لدى الطلاب والمعلمين على حدٍ سواء مما يسمح بتبادل وجهات النظر بشكل فعال أكثر ودفع عملية التفكير والتقدم العلمي والنظرية الجديدة للأمام.

1. "عبارات مشهورة لطه حسين": مثل قولَه :   "أكثر الناس تزدهيهم الأماني" ، وهو تعليق موجز ​​على هشاشة توقعاتنا واستعدادنا للدفاع عنها مهما كانت عكس الواقع . كما يقول أيضا :" إن الحب لا يسأم ولا يمل ولا يعرف الفتور", وتعكس جاذبية عشق ثابت لا يخفت يوماً رغم تحديات الزمن والكراهيات المحتملة داخله وخارجه.

1. "وفق عام 1929 نشر كتاب 'مع الأيام' ":  خصصه لحياة ذاته ومعاناته المبكرة وفترة اكتشاف رؤيته للعالم بعد فقدان بصره مبكراً كثيرا!. وقد حمل الكتاب اسم الكتاب ذاته بسبب كون أيام حياته الأولى هي أساس شخصيته وثوابته الأخلاقية والعاطفية لاحقاُ بالإضافة لصدماتها المؤلمة ولكن المفتاح لفهمه للعالم ولإنسانيته كذلك . إنه رحلة متواصلة للحواس الأخرى وإدراك العالم بكل جمالياته وروائعه الهائلة تحت وطأة الألم والنضالات اليومية ذات العلاقات المجتمعية المختلفة .

هذه فقط أمثلة قليلة من آراء طه حسين العديدة المثيرة للتفكير والتي تمتد عبر مختلف مجالات الدين والثقافة والسياسة وغيرها الكثير!