ولدت هيلين أديلر كيلر سنة 1880 في تيبتونفيل، ألاباما، الولايات المتحدة الأمريكية. كانت حياتها مليئة بالتحديات منذ البداية عندما فقدت حاسة البصر السمع أثناء طفولتها المبكرة بسبب مرض غير معروف. ومع ذلك، بدلاً من ترك تلك العقبات تحبطها، استخدمت قوة إرادتها للتغلب على هذه المصاعب وتحقيق نجاح هائل.

تعرفت كيلر على العالم بشكل أساسي من خلال لمستها وبفضل معلمة بارعة اسمها آن سوليفان، تعلمت القراءة والكتابة والإشارة بلغة برايل. هذا الابتكار التعليمي مهد الطريق أمامها لتصبح أول شخص أصم وأعمى يحصل على درجة جامعية. بعد تخرجها من كلية رادكليف عام 1904, انخرطت كيلر مباشرة في العمل الاجتماعي والدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

كانت أقوالها مصدر إلهام للعديد حول العالم بإصرارها واستقلاليتها وروح الأمل لديها. "الحياة ليست عادلة؛ لكن الأمر متروك لنا لتجعلها أكثر عدلاً"، هي واحدة من أشهر اقتباساتها التي تعكس نموها الشخصي وتطورها الفكري رغم تحدياتها الجسدية.

كما أكدت دائماً على أهمية الأخلاق الإنسانية والقيم الإنسانية العليا. كتبت: "لا يمكنك أن تقدم شيئاً للعالم إذا كنت مجرد عبء عليه". تشير عبارتها هذه إلى رغبتها الدائمة في المساهمة بشكل فعال للمجتمع بغض النظر عن ظروفها الخاصة.

في نهاية حياتها، جمعت كتاباتها ومحاضراتها لإحداث تغيير اجتماعي واقعي لصالح الأفراد الذين يعانون من handicaps مثل نفسها. توفيت هيلن كيلר عام 1968 ولكن تراثها يستمر حتى اليوم كرمز للإنسانية والتفاؤل والصمود في مواجهة الشدائد.