ولد الشاعر العربي الكبير أحمد شوقي عام 1868 في القاهرة، وكان له دور بارز في إثراء الأدب والشعر العربي الحديث. يُعتبر شوقي أحد رواد النهضة الشعرية العربية الحديثة حيث ساهم بشكل كبير في تطوير الأسلوب الشعري العربي التقليدي مع إضافة لمسات جديدة ومبتكرة.
كان لشوقي العديد من الأعمال التي ما زالت تحتفظ بروعتها حتى اليوم. من أشهر قصائده "المعراج"، وهي تغزل بمآثر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتستعرض رحلته إلى السماء أثناء المعراج. كما ترك لنا أعمالاً أخرى مثل "القاهرة"، و"الأطلال"، والتي تعكس مدى ارتباطه العميق بالمدينة والحنين للأيام الخالية.
بالإضافة إلى القصائد الطويلة، برع شوقي أيضًا في كتابة الأشعار الوطنية والدينية والأخلاقية. كانت كلماته مستوحاة من التاريخ الإسلامي والفكر العربي القديم، مما يعطي شعره قيمة تاريخية وأدبية فريدة.
في حياته، حصل شوقي على عدة جوائز تقديرية لتقدمه للشعر العربي، بما فيها لقب "شاعر العرب". توفي في العام 1932 تاركًا خلفه تراثًا أدبيًا غنيًا مازال يلهم الكتاب والمبدعين حتى يومنا هذا. إن تأثيره العميق على الشعر العربي لا يمكن تجاهله وهو دليل حي على مكانة شوقي كمؤسس رئيسي للنهضة الشعرية العربية الحديثة.