في كل عام وفي هذه المناسبة العظيمة لميلاد رسول الرحمة والإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم، تعود بنا القلوب إلى الجوهر الحقيقي للحياة الروحية والتسامح. الكلمات التي تمجد هذا الحدث المقدس تعكس عمق التعظيم والإعجاب الذي يحمله الناس تجاه شخصيته النبيلة وأفعاله المباركة. هنا بعض الأدعية والأبيات الشعرية المنتقاة، والتي توفر نظرة ثاقبة حول تقدير العالم الإسلامي لرسالة المحبة والرحمة التي حملها سيد الخلق:
- "ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء". هذه الآية القرآنية تذكرنا بأن نور النبي محمد كان شفاء لكل قلب يبحث عن الطريق المستقيم.
- يقول الشاعر أبو الطيب المتنبي: "لولا الغيوم التي تحتها أمطارٌ، لما رأينا زهرةً ولا ندى"، مما يدل على كيف يمكن للصعاب أن تولد جمالاً عجيباً عندما يأتي الضوء بعد الظلام - وهذا هو درس الحياة كما علمنا النبي.
- بينما قال الإمام البوصيري في قصيدته الشهيرة: "يا سيد الرسل يا خير من وطئ.. أرض الربا, قد ملكت فؤادي", فهي تستعرض الاحترام والتقديس التي يكنها المسلمون للنبي الكريم.
- بالإضافة لذلك، ذكر ابن عربي: "النور الذي نراه حين نرى وجه الحبيب، ليس سوى انعكاس لنور وجه الصلاة", مؤكداً على التأثير الواضح لتعاليم النبي في حياتنا اليومية.
إن حياة النبي ليست مجرد قصة تاريخية بل هي مرآة نعكس فيها أفضل سمات الإنسانية: الرحمة, التواضع, الحكمة والصبر. بالتأكيد، ذكرى مولده تذكير لنا جميعاً بالهدف الأعلى للإنسانية بكل تنوعها واختلافها.