- صاحب المنشور: لقمان الحكيم العسيري
ملخص النقاش:
مع تزايد السكان العالمي وتغير المناخ والأزمات الاقتصادية المتلاحقة, تواجه العالم أزمة غذائية متفاقمة تشكل تهديدا خطيرا للأمن الغذائي. هذه الأزمة تتسبب في انعدام القدرة على الوصول إلى غذاء آمن وكافٍ للجميع، مما يؤدي إلى فقر حاد ومجاعة واسعة النطاق خاصة بين الفئات الضعيفة مثل الأطفال والأمهات المرضعات وكبار السن.
جذور المشكلة
- التغيرات المناخية: أحد أهم العوامل المساهمة في أزمة الغذاء هو التغير المناخ الذي يزيد من حدّة الظواهر الجوية القاسية كالجفاف والفيضانات وأحداث الطقس الشاذة الأخرى التي تؤثر بشدة على إنتاج الزراعة والمياه اللازمة لها.
- النمو السكاني: مع زيادة عدد البشر عبر الزمن تحتاج الأرض لمصدر أكبر للغذاء لتوفير احتياجاتهم الأساسية وهذا يتطلب استراتيجيات زراعية مبتكرة واستخدام تقنيات جديدة للزراعة لتحقيق الاستدامة.
- الأعمال الحربية والصراع الإقليمي: غالبًا ما تعيق الصراعات السياسية والعسكرية عمليات نقل المواد الغذائية داخل الدول أو منها وإليها وبالتالي تضر بتوفر الطعام وتزيد من مستويات الجوع.
- الإنتاج الزراعي غير المستدام: العديد من المناطق تعتمد على طرق زراعة ضارة بالبيئة ولا تحترم نظم دوران التربة الطبيعي، الأمر الذي يقضي على خصابيتها ويقلل من قدرتها لإنتاج محصول جديد كل عام.
تداعيات الأزمة
تداعيات أزمة الغذاء عالمية ويمكن تلخيص بعض الآثار الأكثر شيوعا فيما يلي:
* فقر شديد وجوع منتشر: يمكن للأزمات الغذائية أن تدفع ملايين الأشخاص نحو هامش الفقر المدقع حيث يعانون عادة لأجل الحصول على طعام مناسب وصحي وقد ينتهي بهم المطاف بدون أي مصدر دخل آخر.
* مرض وانخفاض الصحة العامة: نقص البروتين المغذي والمعادن الدقيقة في النظام الغذائي قد يساهم بنقص تغذية لدى الفقراء مما يؤثر سلبيًا بصحة أجسامهم وعقولهم ووظائفهم المعرفية وقدرتهم العملية لحياة منتجة ومستدامة.
* هجرة جماعية واضطراب اجتماعي: عندما تفشل المحاصيل المحلية نتيجة لذلك فقدان الحياة النباتية البرية الرعوية ويصبح الوصول للموارد الأصلية أقل سهولة، يحاول العديد البحث عن مكان أفضل للعيش خارج مناطقهم الأصيلة والتي ربما تكون بعيدة جغرافياً وفكرياً وثقافيًا. هذا النوع الجديد من التحركات البشرية يتعرضون لعوائق مختلفة عند الانتقال وهم عرضة للاستغلال والتجارب المؤلمة أثناء رحلات الهجرة اللجوء تلك .
* عجز اقتصادي وهشاشة سياسية: تسببت الكوارث البيئية والأوبئة والحروب مؤخرًا بخسائر كبيرة للاقتصاد العالمي كما اجتاح جائحة كوفيد-19 الأخيرة البلاد واحدة بعد أخرى فعاثت فسادا بأكثر المقومات تمسكنا بها وهي صحوتنا جميعًا...وقد أدى ذلك لانكماش كبير للاحتياطي التجاري الدولي وللسفر والسياحة وهو ما ترك أثره الكبير أيضًاعلى القطاعات المالية المختلفة وعلى العلاقات الدولية المعقدة أصلا بسبب عدم التعاون السابق بشأن مصالح مشتركة حول الطاقة والثروات الوطنية وغيرها الكثير ممن قضايا اليوم العالمية الملحة حالياً.
حلول محتملة
لتجاوز هذه الأزمة الخطيرة هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات جريئة ومتكاملة تعمل بكفاءة لتنفيذ الحلول التالية:
- استثمار ذكي في الزراعة المستدامة: تشجيع استخدام التقنيات الحديثة المعتمدة علي الري الحديث وإدخال بذور مقاومة للجفاف بالإضافة الى تطبيق أساليب إدارة ترب أكثر مراعاة للحفاظ عليها والاستفادة القصوى منها ضمن منظومة بيئيه شامله أكثر انفتاحًا على تغييرات الموسم واحتمالات هطول الأمطار مرة اخرى مثلاً وانتظار موسم قطافه لنيل ثمار نجاح جهوده أصحاب العمل بهذ المجال الحيوي بالنسبة لنا جميعاً!
- تعزيز شبكات الامداد واتباع سياسات تجارية مرنة: تطوير روابط