- صاحب المنشور: يسرى الراضي
ملخص النقاش:
### مقدمة:
في السنوات الأخيرة، شهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي تطوراً هائلاً حول العالم. ورغم هذا التقدم العالمي، يواجه القطاع في العالم العربي العديد من التحديات الفريدة التي تعترض طريق انتشار واستخدام هذه التقنيات بكفاءة. هذه التحديات تتعلق بمجالات مثل البنية التحتية للبيانات الضخمة, القوانين والأخلاق, والتوعية المجتمعية والفكرية. سنستعرض هنا بعض هذه العقبات وأثرها على المشهد الحالي.
تحديات البيانات الضخمة:
أولاً وقبل كل شيء، تعتبر توفر و جودة البيانات المحلية أمرًا بالغ الأهمية لتدريب نماذج تعلم آلي فاعلة. حيث يعاني الشرق الأوسط من نقص كبير في مجموعات البيانات المتاحة مجانًا ومفتوحة المصدر والتي يمكن استخدامها لأهداف البحث وتطوير النماذج اللغوية والمفاهيم الخاصة بهذه المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تحتوي هذه المجموعات الشحيحة المتوفرة على بيانات غير موثوق بها أو قديمة أو محدودة للغاية مما يؤدي إلى تأثيرات ضارة محتملة عند تدريب وخوارزميات AI/ML المستقبلية عليها. وهذا يشكل حاجزًا أمام القدرة على خلق أدوات ذكاء اصطناعى متخصصة تلبي الاحتياجات الفعلية للمستخدمين العرب.
الجوانب القانونية والأخلاقية:
كما يشكل الجانب التشريعي والقانوني جانبًا مهمًا آخر يقيد تطور مجال الذكاء الصناعي عربيًا؛ إذ ينقص الدول العربية مجموعة مدونة قوانين وإرشادات واضحة بشأن حقوق الملكية والخصوصية والاستخدام العادل للدّراسات الحالية والخلفية التاريخية والدينية والثقافية لمنطقة معينة - وهو الأمر حیث یكون له تأثير مباشر علی بناء وتحسين حلول المواطن الرقمية المعتمدة علي تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی داخل البلدان العربية نفسها. إن عدم وجود تصور واضح لهذه المسائل الأخلاقيه والجهات التنفيذیه المكلفة بتطبيق الأحكام ذات الصلة يتسبب حاليًا بحالة انعدام الثقة العامة تجاه استعمال تلك الحلول بين المستخدمین العرب المحتملین بسبب مخاوفهم حيال مستقبل الوظائف والحفاظ علی خصوصیاتھم الشخصية وغيرھا الكثير ممّا يعتبر نقاش اجتماعي عميق ولايزال قيد الدراسة والنظر منذ سنوات عديدة حتى الآن.
محدودية الوصول إلى التعليم والتكنولوجيا الحديثة:
يتضمن أيضًا أحد أهم المعوقات الرئيسية تكمن فيما يتعلق بجوانب توسيع نطاق معرفتهم وفهمهم الأساسيين لمبادىء عمل الهندسة البرمجيه المرتبطة باختصاصاتها الفرعية المختلفة المرتبطة بخدمات برمجة خوارزمیتها الأساسیة سواء كانت تابعة لشركات خاصة أم مؤسسات اكاديمیّة عامه عندما يأتي دور تمكين الطلاب والعاملون فى المجال التدريسى كأحد أفراد مجتمع ريادة الأعمال وشباب المهندسین كموارد بشریہ مقارنة بباقي دول العالم الأخرى الأكثر تقدمًا بهذه الناحية. ويعكس هذا الوضع تفاوت مستوى المهارات والمعرفة اللازمة لفهم وصيانة وصنع قرارات مستقبليه مناسبة حول كيفية دمج خدمات تحلیل البيانات والنموذج المبني منها ضمن الخدمات الحكومية والمؤسسية العامّة والخاصة وذلك بصورة تناسب احتياجات السوق الاقتصادي الذي تشرف عليه الحكومة المركزيه لكل دولة أعضاء الاتحاد بهدف دعم خطتها نحو التحولات نحو مدن رقمية خلال الفترة المقبلة .
وفي حين تعددت أشكال وطرق مواجهة هؤلاء للتغلُّب على هذه المصاعب إلا إنها تبقى بعيدة المنال بالنسبة لمعظم الأفراض غير المنتمين لقطاعات التكنولوجیا الرائدة نظرا لصعوبات عملية الحصول على موارد مهارية عالية نسبيًا مقابل جزء بسيط نسبياً ممن يتمتعون بميزات اقتصاد طائلة تفوق قدرتك الاستثمار الشخصي لهم ولذلك تساهم بنسبة كبيرة فى تعطيل مسار حركة الانتقال المرنة عبر مراحل آمنة للأجيال الجديدة الراغبين بإقتحام عالم هندسة البرمجيات المُبتكرة تحت مظلة مشروع