• صاحب المنشور: آسية الغنوشي
  
  ملخص النقاش:
  

  في عالم الأعمال الحديث، تعتبر البيانات العمود الفقري للمؤسسات. مع ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، أصبح بإمكان الشركات تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة وكفاءة غير مسبوقة، مما أدى إلى ظهور مصطلح "التحليلات الضخمة". هذه التقنية ليست مجرد أداة لتحسين العمليات الداخلية؛ بل هي عامل محوري في صنع القرار الاستراتيجي الذي يمكن أن يغير قواعد اللعبة بالنسبة للشركات الكبرى.

تأثيرات اقتصادية مباشرة

• زيادة الربحية: التحليلات الضخمة تسمح بتوقع الاتجاهات والمستقبل بشكل أكثر دقة، وهو ما يساعد في تحديد الفرص التجارية الجديدة وتوجيه استثمارات الأبحاث والتطوير نحو مجالات ذات عائد أعلى.
• تحسين الخدمات للعملاء: من خلال فهم احتياجات وميول العملاء بشكل أفضل، تستطيع الشركات توفير منتجات وخدمات شخصية وعالية الجودة، مما يؤدي إلى زيادة الولاء والاستمرارية.

تغيرات هيكلية داخل المؤسسة

• إعادة تنظيم الأدوار الوظيفية: قد يتطلب استخدام التحليلات الضخمة تطوير مهارات جديدة لدى القوى العاملة الحالية أو توظيف خبراء جدد في مجال البيانات العلمية.
• استثمار أكبر في التكنولوجيا: إن القدرة على التعامل مع البيانات الضخمة تتطلب بنى تحتية وعتاد برمجي متطور، مما يعني تكلفة كبيرة لكنها مجزية على المدى الطويل.

مقاربة المسؤولية الاجتماعية

• الأمان والخصوصية: مع كل فائدة تأتي مسؤولية. يجب إدارة البيانات الحساسة بعناية لمنع الانتهاكات الأمنية واحترام حقوق الخصوصية.
• شفافية العملية: ينبغي شرح كيفية جمع واستخدام البيانات لأصحاب المصلحة لضمان الثقة العامة والشفافية.

هذه بعض النقاط الرئيسية التي تشكل تأثير قرارات التحليلات الضخمة على المنظمات التجارية الكبيرة. إنها قضية معقدة ومتعددة الجوانب تحتاج لمزيد من البحث والفهم العميق لتقييم فعاليته حقاً.