• صاحب المنشور: وحيد الطاهري
  
  ملخص النقاش:
  في عالم اليوم المتسارع، يجد العديد من الأفراد صعوبة كبيرة في تحقيق توازن بين مسؤولياتهم العملية وشؤون عائلتهم. هذا التنافر يمكن أن يؤدي إلى الضغط النفسي والجسدي والعاطفي. يتعين على المهنيين العاملين تحديد كيفية إدارة وقتهم بطريقة فعالة لتحقيق كلا الهدفين - الوفاء بالتزامات الوظيفة وبناء علاقة صحية مع أفراد الأسرة. ينطوي الأمر على تغيير في الأولويات والتخطيط الدقيق والمراجعة المستمرة للروتين الشخصي والسعي نحو خلق بيئة عمل أكثر مرونة حيثما كان ذلك ممكنا.

الجوانب الرئيسية للتحديات

1. التوقعات المزدوجة: غالبًا ما يشعر الأشخاص الذين يعملون خارج المنزل بأنهم غير قادرين على تلبية توقعات كلٍّ من مكان عملهم وأسرتهم. يريد رؤساء الأقسام أداء أعلى بينما تتطلع الأسر للحصول على دعم أكبر.

1. الوقت المحدود: ليس لدينا إلا 24 ساعة يوميًا. عندما نقضي الكثير منها في العمل، يبقى وقت أقل لتلبية احتياجات الأسرة والاسترخاء الذاتي مما قد يؤثر سلبيًا على الصحة العامة للعائلة والأفراد أيضًا.

1. تغيرات التقنية الحديثة: لقد جعل الإنترنت والعمل عن بعد وظائفنا ليست مجرد نشاط صباحي وإنما تدخل بكثافة في حياتنا الشخصية أيضا وقد يحدث ذلك بدون فارق واضح بين الوقت الشخصي والعملي.

1. احتياجات مختلفة لكل فرد: الجميع لديهم احتياجات فريدة ومختلفة سواء كانوا شركاء زواج أو أبناء أو آباء وكبار السن ضمن نفس الأسرة الواحدة وهذا يعني الحاجة للمزيد من الجدولة والفهم المتبادل للأولويات.

1. الضغوط الاجتماعية والثقافية: المجتمعات المختلفة لها متطلباتها الخاصة حول دور الرجل والمرأة وما يُفترض عليهما القيام به تجاه العمل والأسرة والتي قد تضيف عبئا ثقيلاً لأولئك الذين يحاولون التنقل بين هذين الجانبين بموضوعية.

الاستراتيجيات الفعالة لإدارة الزمن

1. وضع حدود واضحة مع صاحب العمل بشأن ساعات العمل الرسمي وتجنُّب التعامل مع الهاتف أثناء فترات الراحة العائلية قدر الإمكان.

1. تنظيم جدول يومي شامل يشتمل على واجبات العمل والمهام العائلية وأنشطة الترفيه والصحة البدنية والنفسية وذلك لجعل الأمور منظمة ومنصفة بالنسبة لك ولأحبائك أيضاً .

1. تحسين مهارات الاتصال داخل الأسرة وفهم مشاعر واحتياجات جميع أعضاءها حتى يتمكن الجميع من تقديم المساعدة عند الحاجة وضمان الشعور بالدعم والترابط الداخلي القوي .

1. تشجيع مرونة مكان العمل مثل ساعات الدوام المرنة أو خيارات العمل المنزلي حسب القدرة لدى الشركة التي تعمل بها .

1. أخيرا وليس آخرا ، الرعاية الذاتية هي ضرورة حيوية وهي جزء مهم للغاية من أي نظام حياة - صحي نفسي وجسماني يكسب المزيد من الطاقة والقوة للاستمتاع بالحياة والتفاعل بشكل أفضل مع الآخرين . إنه حقائق مؤلمة حقا ولكنها حقيقة ملحة تحتاج لمناقشة جادة وإيجاد حل لها !