• صاحب المنشور: عروسي بن زيدان
  
  ملخص النقاش:
  يشكل هذا النقاش مواجهة عميقة حول دور الذكاء الاصطناعي في دعم التعليم المستدام، حيث تبرز المخاطر المحتملة الناجمة عن الاكتفاء بالأدوات التقنية وعدم مراعاة الجوانب الثقافية والاجتماعية المهمة. يشترك كل من رشيدة الغنوشي، وعُتبة بن عمر، ونادين بناني، وثريا الطاهري، في تسليط الضوء على ضرورة تحقيق توازن دقيق بين الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة وضمان احترام الهوية الثقافية والمبادئ الإنسانية الأساسية مثل التواصل الشخصي والتعاون الإبداعي.

تشجع "رشيدة" الآخرين على خوض هذه الرحلة المعرفية، مؤكدة على أهمية التنقيب في تأثيرات تبني الذكاء الاصطناعي خارج الحدود التقنية وحدها؛ فهناك تحدٍ كبير يتمثل في خلق نظام تعليمي متكامل يشتمل على عناصر الحياة الواقعية بينما يستغل أيضًا قوة الأدوات الرقمية المتاحة. وفي المقابل، يقول "عتبة": "ربما تكمن الحلول فيما يسمى بالنماذج المرنة للتعلّم والتي تسمح بالتنقل بحرية داخل فضاء رقمي واسع وفي الوقت ذاته تتاح فيه الفرص للمشاركة والتفاعل اجتماعيا."

وتعرض "نادين"، وجهة نظر مماثلة، مذكرة بالمخاطر المرتبطة بتحييد العلاقات البشرية أثناء عمليات التدريس عبر الإنترنت، مشيرة إلى أنّ نتائج أي عملية تعليم تستند أساسًا لقدرتها ليس فقط على تقديم المعلومات وإنما أيضا لقدرتها على ربط الأفراد بروابط حميمة ومتينة. تؤكد "ثريا" بدورها أنه رغم كون التكنولوجيا مطلوب ومفيد إلا أنها ليست البديل الأمثل لكل شيء وأن تجنب الوقوع فريسة لهذه الظاهرة سيكون خطوة هائلة تجاه بناء مجتمع مدركاته مفتوحة أمام كافة أفكار العالم.