- صاحب المنشور: لقمان بن زيدان
ملخص النقاش:
مع تزايد اعتماد الاقتصاد العالمي على التقنيات الرقمية وتغيرات نمط الحياة بسبب جائحة كوفيد-19، أصبح العمل عن بعد ظاهرة بارزة. هذا النوع من العمل الذي يسمح للموظفين بالقيام بمهامهم خارج مقر الشركة، يوفر العديد من الفوائد مثل المرونة الزمنية والأماكن العمل الحرّة، ولكنّه أيضًا يحمل تحديات كبيرة تتعلق بالإنتاجية والتواصل بين الفرق.
التحديات الرئيسية
1. الإنتاجية والفروقات الزمنية
أحد أكبر العقبات التي تواجهها الشركات عند التحول إلى بيئة عمل افتراضية هي الحفاظ على مستويات عالية من الإنتاجية. قد يؤدي عدم وجود مراقبة مادّيَّة مباشرة إلى انخفاض الكفاءة، خاصة عندما يتعامل فريق مع أشخاص يعملون عبر مناطق زمنية متعددة. إدارة الوقت والحساب الصحيح للفروقات الزمانية يمكن أن يُشكِّل تحدياً خاصا بالنسبة لتلك الفرق العالمية.
2. التواصل والإدراج
في مكان العمل الافتراضي، غالباً ما يتم الاعتماد أكثر على الاتصالات الإلكترونية بدلاً من الاجتماعات الجسدية أو المحادثات غير الرسمية حول آلة القهوة. قد يؤدي ذلك إلى مشاكل في توصيل المعلومات الدقيقة بسرعة وبشكل فعال كما يحدث أثناء المناظرة وجهًا لوجه. بالإضافة لذلك، فقد يشعر البعض بالعزلة وهو أمر مهم لأن الشعور بالاغتراب العاطفي قد يساهم في تقليل الروح المعنوية والاستقرار الوظيفي.
3. الأمن السيبراني
عندما تعمل المؤسسات من المنزل باستخدام الأجهزة الشخصية والموارد الشبكية الخاصة بها، فإن احتمالية تعرض البيانات للخطر ترتفع بشكل كبير بدون وضع إجراءات مناسبة للأمان السيبراني. حماية المعلومات السرية تصبح ذات أهمية قصوى للحفاظ علي الثقة داخل الفريق وخارجه أيضاً.
الفرص الواعدة
على الرغم من هذه التحديات، هناك العديد من الفرص الرائعة المرتبطة بعملنا من بعيد:
1. توسيع نطاق المواهب
بفضل الإنترنت وأنظمة الاتصال الحديثة، تستطيع الشركات الوصول لأعداد هائلة من المواهب المحتملة بغض النظر عن موقعها الجغرافي. وهذا يعني قدرة أفضل للاختيار ضمن مجموعة متنوعة ومتنوعة من الخيارات مما يعزز جودة المنتج النهائي ويضيف قيمة جديدة للشركة بأكملها.
2. تحسين البيئة البيئية واستدامتها
إن الحد من التنقل اليومي نحو مكان عمل ثابت يقود إلى خفض الانبعاثات الضارة للبيئة وتحقيق الاستدامة المستقبلية وفقاً لقيم أخلاقية سامية ومسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع والعالم الطبيعي المحيط بنا جميعاً كمواطنين مسؤولين عنه وصانعين لحياته الصحية الآمنة.
3. زيادة المرونة والرضا العام للسكان العاملة فيهما
يوفر العمل عن بعد مستوى أكبر من المرونة فيما يخص إدارة وقت الفرد الشخصي وعائلته ومجتمعاته الأخرى مثل الرياضيات والصحي وغيرها الكثير منها والتي تسهم بتحسين نوعيه حياتهما وتعزيز رضاهما النفسي والجسماني بشكل عام سواء كان فرد واحد أم نخبة أفراد مجتمع كامل!
وفي الختام ، رغم وجود بعض السلبيات إلا أنه يمكن التعامل بشكل بناء لهذه الظروف الجديدة بإيجاد حلول مبتكرة تلبي احتياجات الطرفين -الشركة والمستخدم- لتحقيق نتائج ايجابيه مستفيدة بذلك مبدأ "التعاون المشترك" تحقيق منافعه المتبادله لكل طرف على حدى دون تضرر أحد الاطراف الآخر .