- صاحب المنشور: ميادة الغنوشي
ملخص النقاش:
النّقاشُ يدورُ حولَ تغييرٍ محتملٍ في النظام التعليمي الحالي ليصبح أكثر توجّهًا نحو الزراعة العضويّة والاستدامة. تُشير مُشاركة ميادَه غنوشي إلى أنّ دمج الزراعة العضويّة في المناهج الدراسية ليس مجرد خيار ولكِن ضرورة ملحّة لتحقيق مجتمع أكثر صحَّة واستقرارا.
في ردِّها، تشدد تسنيم البناني على ضرورة دراسة وتخطيط برنامج بهذا الشأن جيدًا قبل التنفيذ للتأكد من فعاليته. وتقترح الجمع بين المواد الزراعية وبقية المواد التقليدية مثل العلوم والإقتصاد وغيرهما، مما يتيح للطلبة فهماً شاملاً لعلاقتهم بالنظام البيئي والأثر الاقتصادي لأفعالهم.
من جهة أخرى، يشير نادر بن شعبان إلى أن إضافة مواد جديدة إلى المنهاج القديم قد تؤدّي إلى زيادة الضغط عليه وقد تفقد المشروع هدفه الرئيسي وهو تطوير عملية تعليم أفضل. وبدلاً من ذلك، يقترح إنشاء منهج جديد تماماً يضع البيئة والتعليم الزراعي أولى أولوياته منذ بداية رحلة التعلم.
عبد المعين المراكشي يدعم وجهة نظر تسنيم البناني بإيجاز، ولكنه يرى بأن الاندماج الجزئي للمناهج الزراعية قد يغفل الصورة الكبيرة والتي تتضمَّن علاقات اقتصادية واسعة وكاملة مع العالم الطبيعي. لذلك، يؤكد ضرورة اتباع نهج مختلف أكثر شموليّة يقوم ببناء أساس قوي للأجيال القادمة تجاه الاستدامة وحماية البيئة.
بوزيد السوسي لديه مخاوف مشابهة حيث يسأل كيف يمكن التركيز حقًا على تعلم الزراعة العضويّة إذا كانت جزءاً من منظومة أكبر من الموضوعات المختلفة. ويعرب أيضاً عن اعتقاده بأن بدء عمل من الصفر سوف يوفر الفرصة المثلى لإعادة النظر الجذري في طرق التدريس والتركيز بشكل حقيقي على الصحة الغذائية والاستدامة.
وتؤيد زهرة بن عزوز أيضًا دعوة الإصلاح المطروحة، ولكن ترى أنها تحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة. فالدمج الجزئي كما اقترح البعض قد يصرف انتباه الطلبة ويقلل من الفعالية المحتملة لهذا النهج الجديد. فهي توصي بتطبيق النظام المعدل بصورة عملية ومنظمة تسمح بأفضل استخدام للفكرة الأساسية المتمثلة في التعليم المستدام والغذاء المغذي والمعتنى به عضويا.
بهذا المناخ الجدلي ولكن المبنى على الرغبة المشتركة في تحديث وتحسين النظام التعليمي، تبدو الحاجة ماسة لاتخاذ قرار ذكي فيما يتعلق بكيفية المضي قدمًا -إما بالإصلاح داخل النظامcurrent أم بداية جديدة تنطلق منها رؤى مبتكرة ومبتكرة حقًا.