- صاحب المنشور: فاضل بن جابر
ملخص النقاش:مع تزايد استخدام الأجهزة الرقمية والتطبيقات الذكية بين الأطفال، برزت مخاوف بشأن التأثيرات المحتملة لهذه التكنولوجيا على صحتهم النفسية. الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة ارتباط مباشرة بين زيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات واضطراب النوم، والقلق، والإجهاد العقلي. يرى الخبراء أن الاستخدام المفرط للتقنية يمكن أن يؤدي إلى تشتيت الانتباه وانخفاض المهارات الاجتماعية لدى الأطفال بسبب التقليل من التواصل المباشر مع الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض المستمر للمحتوى العدواني أو السلبي عبر الإنترنت قد يتسبب في مشكلات نفسية مثل القلق الاجتماعي والخجل.
من ناحية أخرى، تعتبر بعض الأبحاث أن للتكنولوجيا فوائدها أيضًا؛ حيث يمكن استخدامها كأداة تعليمية فعالة وتنموية عند استعمالها بشكل معتدل ومراقَب. على سبيل المثال، العديد من التطبيقات التعليمية تقدم محتوى غني وممتع يساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم المعرفية واللغوية بطريقة مرحة وجذابة. كما توفر وسائل الاتصال الرقمية فرصًا هائلة لتوسيع دائرة العلاقات الاجتماعية والأصدقاء خارج نطاق البيئة المحلية.
لحماية صحة الأطفال النفسية في العصر الرقمي الحالي، ينصح خبراء التربية بتقييد وقت الشاشة اليومي وضمان توازن بين الوقت المنفق أمام الشاشات وبين الأنشطة الأخرى مثل الرياضة والقراءة والمشاركة المجتمعية. كما يشجعون الآباء والمعلمين على مراقبة نوع المحتوى الذي يتعرض له الأطفال واستخدامه كأساس لمحادثات بناء حول قيم السلامة والسلوك الأخلاقي المناسب عبر الإنترنت.