- صاحب المنشور: يارا البوزيدي
ملخص النقاش:
نقاش مثمر يدور حول طبيعة المدن الذكية المثلى، حيث تؤكد "يارا البوزيدي" أن جوهر الذكاء الحقيقي يعتمد على كيف يستخدم البشر التكنولوجيا. حسب قولها, ليست الآلات هي التي تجعل المدينة ذكية، وإنما الأشخاص المقيمون فيها وبراعتهم في إدارة التقنية وفق احتياجاتهم الخاصة. هذا يعني الحرص على حفظ الخصوصية الشخصية واستخدام التكنولوجيا كمصدر فرص لا محروم منها.
تشترك عدة مشاركين في هذا الراي؛ مثل "صباح التلمساني", "مها الغزواني", و"سليم العماري". هم جميعا يؤكدون ضرورة أن تستهدف تطورات القطاع الرقمي خدمة المجتمع وعدالة اجتماعية أكبر. لكن يبقى التساؤل حول قابلية المجتمعات الحالية للتكيّف مع هذه الأفكار الجديدة، وهل سيكون هنالك توجه شعبي وثقافي يساند هذه المبادئ؟
الدعم التعليمي والمبادرات الشعبية يُعتبر خطوة هامة نحو التحولات اللازمة. مثال حي لمثل هكذا نهج قد يشجع الآخرين على تبني ذات الطريق. المبدأ الرئيسي هنا هو جعل التطبيق الفعلي للتكنولوجيا يفيد الإنسان مباشرةً، بدلاً من كونها هدف بذاته. تبدو هناك حاجة ملحة لخطوات معتدلة تتضمن زيادة سياسات دعم الإنسان داخل البيئات الإلكترونية حتى يحدث تغيير ثقافي تدريجي منتظم.
هذه المناقشة تعكس رؤى متعددة حول دور التكنولوجيا وفائدتها الاجتماعية، مشددة على أهمية إعادة صياغة فهمنا لما تعنيه المدن الذكية. إنها دعوة للاستثمار في الإنسان وتعزيز التعاون المشترك بين البشر والتكنولوجيا لحياة أفضل وأكثر عدالة.