• صاحب المنشور: ضاهر التونسي
  
  ملخص النقاش:
  بدأ الحديث حول تأثير التلوث الصناعي على الصحة العالمية وكيف يُعتبر هذا التلف بيئياً نتاجاً للإخفاقات الإدارية والتغيرات السياسية. وأشار ضاهر التونسي، صاحب الدعوة للمناقشة، إلى اقتراحاته بشأن المعالجة المحتملة لهذا الوضع؛ وهي وضع ضرائب عالية على الشركات المسؤولة عن التلوث واستخدام تلك الأموال لدعم البحوث العلمية والتكنولوجيات الصديقة للبيئة.

ردّ مهيب الشريف مشيراً إلى ضرورة وجود استراتيجية متكاملة تضم العديد من العناصر الأخرى مثل زيادة الوعي البيئي، دعم الابتكار الأخضر، تعزيز رقابة الحكومة، وتشجيع المستهلكين على اختيار المنتجات المستدامة. كما سلط الضوء على أهمية التحول الثقافي والاجتماعي لمثل هذا النهج الشامل.

وأضاف علال بن مبارك أنه بينما يعد التحرك الشعبي تجاه المنتجات الأكثر استدامة مهم للغاية، فقد اقترح أن الدور الرئيسي يجب أن تلعبه الحكومة بتقديم حوافز اقتصادية بدلاً من الاعتماد فقط على فرض ضرائب كبيرة على الشركات الملوثة. وفقا لهؤلاء الأفراد، فإن السياسة الفعالة تحتاج لتوفير الحافز المناسب لإحداث تغييرات دائمة ومربحة للاقتصاد أيضا.

وفاء الحلبي قدمت وجهة نظر وسطية حيث ذكرت أن كلا من الحوافز والعقوبات يمكن استخدامها جنبا إلى جنب. فهي ترى أن فرض ضريبة عالية قد يحث الشركات على تبني خيارات صديقة للبيئة نظرا للتكاليف المرتبطة بها، مما يؤدي لانخفاض تكلفة عملياتها في نهاية المطاف. لذا فإن الجمع بين الاثنين - التشجيع بالحوافز وكذلك العقوبات عندما يستلزم الأمر - يبدو الخيار الأنسب لحشد كل الجهود اللازمة للقضاء على التلوث الصناعي وضمان مستقبل أكثر اخضراراً.