تحديات تعزيز السلام الاجتماعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: دراسة حالة على المنابر العربية

التعليقات · 3 مشاهدات

في العصر الرقمي الحالي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أدوات مهمة للتعبير عن الآراء وتبادل الأفكار. رغم الفوائد الكبيرة التي توفرها هذه المنصات، فإن

  • صاحب المنشور: جمانة بن عيسى

    ملخص النقاش:

    في العصر الرقمي الحالي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أدوات مهمة للتعبير عن الآراء وتبادل الأفكار. رغم الفوائد الكبيرة التي توفرها هذه المنصات، فإنها تشكل أيضاً تحدياً كبيراً فيما يتعلق بتعزيز السلام الاجتماعي خاصةً في العالم العربي حيث تتعدد التنوعات الثقافية والدينية والسياسية.

تعتبر اللغة المستخدمة على الإنترنت أحد أكبر العقبات أمام تحقيق سلام اجتماعي مستدام. الافتقار إلى لغة محترمة ومثمرة غالباً ما يؤدي إلى انتشار الشائعات والأحاديث غير البناءة، مما يزرع الخوف وعدم الثقة بين أعضاء المجتمع الواحد. هذا الوضع أكثر تعقيداً بسبب الطبيعة السرية للإنترنت والتي يمكن أن تمنح الناس شعوراً زائف بالأمان لتوجيه هجمات كلامية قد تكون مؤلمة للغاية.

التفاعلات العنيفة والمواقف المتطرفة

غالباً ما يتم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كمواقع لانتشار المواقف المتشددة والمعادية للأجانب أو الأقليات الدينية. هذا النوع من المحتوى ليس فقط يعزز الفرقة الداخلية بل يمكن أن يساهم أيضا في حلقات دموية من أعمال العنف. يُظهر الكثير من الحالات التاريخية كيف يمكن للمشاعر المثارة على الإنترنت أن تقود لحوادث واقعية مثل الهجمات الجسدية أو حتى الإرهاب.

استخدام الحكومة لهذه الأدوات

باعتبارها قوة قوية، تستغل العديد من الحكومات أيضًا شبكات التواصل الاجتماعي للتحكم في الخطاب العام وتعزيز أجنداتها السياسية الخاصة. بينما يمكن لهذا النهج أن يبدو فعالًا في الظروف القصيرة الأجل، إلا أنه غالبًا ما ينتهي بإضعاف جوهر الديناميكية الاجتماعية الصحية ويعزل الجمهور الذي يشعر بأنه تحت الضغط المستمر لبقاء مخلص للحكومة.

الدور الحيوي للمعارف الإعلامية

كيف نتعامل بشكل أفضل مع هذه التحديات؟ الحلول ليست بسيطة لكن التعليم حول أهمية التعاطف والفهم متعدد الزوايا هو بداية جيدة. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة ماسة لنشر ثقافة الاحترام والتسامح داخل مجتمع الوسائط الرقمية. الجهات الحكومية تحتاج أيضاً لتقديم نماذج مثالية للانفتاح والنقاش المفتوح.

أخيرا وليس آخرا، دور المؤسسات الأكاديمية والعلمية مهم جدا لدعم البحوث العملية لفهم كيفية تأثير تكنولوجيا المعلومات والإتصال على العلاقات البشرية وعلى بناء مجتمعات صحية ومتماسكة.

التعليقات