- صاحب المنشور: يزيد المغراوي
ملخص النقاش:
ناقش المتحاورون مجموعة من الآراء المتنوعة حول المستقبل المتوقع للتعليم ضمن عصر رقمي بات يقوده تطبيقات متقدمة كالواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي. يأخذ الحديث منعطفاته الأولى لدى "البخاري بن فارس" الذي يسجل وجهة نظر مثيرة للاهتمام حول قدرة هذه technologies الحديثة على زيادة انجذاب العملية التعليمية وتفعيلها. لكنه يدعو أيضًا إلى المزيد من اليقظة تجاه احتمالات تأثيرات تلك التقدمات على العلاقات البشرية والدعم الفردي للعقول داخل بيئة الفصل التقليدية. كما يطرح تساؤلات مهمة تتصل بمسائل المنافسة المحتملة في الحصول على الخدمات المرتبطة بهذه التقنيات الجديدة عبر مختلف طبقات المجتمع.
يتابع "غانم المسعودي"، مشددًا على اتفاقه الكامل مع تركيز "البخاري بن فارس"، مؤكدًا على أن بينما تعد الثورة الرقمية مصدر إلهام كبير لإمكانيات جديدة للتحسين التعليمي، فهي قد تدفع أيضًا نحو حالات عزلة اجتماعية وخفض حاجتنا الطبيعية للإبداع الفردي. ويُشدد على ضرورة تحقيق التوازن الدقيق بين تطبيق هذه التقنيات والحفاظ على قيمة الأساليب التقليدية للدعم الاجتماعي والتشارك العملي في الرحلة التعلمية. وفي نفس الوقت، يؤكد على ضرورة التركيز على قضية توافر وإمكانية الوصول لهذه التكنولوجيات لأكبر عدد ممكن من الأطفال، مما يساعد في الحد من توسيع الهوة الرقمية المفروضة.
ويظهر "أزهري بن القاضي" دعماً لمخاوف "غانم المسعودي". يقول إنّ الاستخدام المكثف لهذا النوع الجديد من التقنيات التعليمية ذو طابعٍ حضاري وثقافي عميق، مُشيراً إلى الاحتمال الكبير بفقدان العنصر الإنساني والأفعال الشخصية التي تُعتبر ذات أهمية رئيسية أثناء عمليات التعليم. بالتالي، يدعو لأن يتم مواصلة البحث والتوصل لعلاقات توازنية مستمرة تجمع بين ميزات هذه الأدوات وأنواع الأساليب القديمة للقيم الأصلية للمتعلمين ومدربيهم.
وفي نهاية المطاف، تضيف "فرح بن زيد" منظور آخر حيث تتفق مع قلق الأخوين السابقين بشأن مخاطر العزلة الاجتماعية وانخفاض فرص الإبداع الشخصي عند الاعتماد بشكل كامل على الوسائل التكنولوجية الحديثة. تعتقد بأنه من الحيوي اعتبار هذه المواضيع الرئيسية أثناء تصميم وتطبيق تقنيتنا التعليمية حتى تستمر التجربة التعليمية كاملة ومتكاملة. وعلاوة على ذلك، توصي بإصلاح واضح للفجوة الرقمية وتعزيز جهود تجهيز كافة الأطفال لتكون لديهم القدرة والاستعداد للاستفادة من تطورات التقانة الأخيرة وتطوير مهارات القرن الحادي والعشرين الخاصة بهم.
إن هذا الحوار الغني بالأمثلة يعرض رؤية متنوعة ومعقدة بشأن مستقبل التعليم في عالم رقمي متزايد الصعود باستخدام تكنولوجيا متطورة.