- صاحب المنشور: نهاد الريفي
ملخص النقاش:
لقد تطورت وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية وأصبحت جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية. هذه المنصات توفر الشباب بإمكانيات غير محدودة للتواصل والتفاعل مع الآخرين حول العالم، لكنها قد تحمل أيضاً بعض التأثيرات السلبية المحتملة خصوصاً فيما يتعلق بالصحة النفسية.
التحديات المرتبطة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لدى الشباب
- المقارنة الاجتماعية: إحدى أكبر المشكلات هي المقارنة المستمرة بين حياة الفرد ولحظاته الخاصة بتلك التي يظهرها الأصدقاء أو الأشخاص الذين يتابعهم عبر الشبكات الاجتماعية. هذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالنقص والقلق من عدم تحقيق نفس مستوى "السعادة" الظاهري الذي يبدو عليه آخرون.
- الضغط النفسي: غالبًا ما يستخدم الأفراد مواقع التواصل كوسيلة للظهور أمام الجمهور، مما يخلق ضغوطا لتقديم صورة مثالية لنفسهم. الاحتياج لتحقيق الإعجابات والمشاركات قد يجبر البعض على نشر محتوى ليس يعكس حقيقة حالتهم.
- التعرض للمواد الضارة: الوصول السهل لمحتويات غير مناسبة مثل الكراهية العنيفة أو الشائعات الخاطئة أو حتى المواد الإباحية يمكن أن يضر بصحة الأطفال والشباب النفسية والعقلية بشكل كبير.
- الإدمان الرقمي: الاعتماد الزائد على الإنترنت خاصة شبكات التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على العلاقات الشخصية، الواجبات الدراسية، واضطراب النوم بسبب الجرعات القصيرة المتكررة لإطلاق الدوبامين الناجمة عن الرسائل الجديدة والإشعارات.
الاستراتيجيات الوقائية والدعم للأفراد الصغار
لتقليل الآثار السلبية لوسائل الإعلام الاجتماعية، هناك عدة استراتيجيات يجب الأخذ بها:
* تعليم رقمي ذكي: توفير تعليم جيد حول استخدام الإنترنت ومخاطر المواقع المختلفة وكيفية الحفاظ على الهوية الإلكترونية بأمان.
* إدارة الوقت الرقمى: وضع حدود زمنية للاستخدام وتحفيز الطفل/ الشباب بممارسات أخرى مفيدة خارج نطاق الإنترنت.
* الدعم الأسري: خلق بيئة منزلية تدعم الصحة الذهنية وتوفر مكان آمنا للحوار المفتوح حيث يشعر الجميع بالأمان عند مشاركة المخاوف بشأن تأثير الوسائل التقنية الحديثة عليهم.
* الرعاية الصحية المهنية: تقديم خدمات رعاية صحية متخصصة متاحة وسهولة الوصول إليها للأطفال والشباب المعرضين للمشاكل المتعلقة بالصحة العقلية نتيجة لعوامل مختلفة منها التعامل مع وسائل الإعلام الاجتماعية.
أهمية البقاء مستنيرين ومتوازنين
إن فهم كيفية عمل هذه الأدوات والقوانين المصاحبة لها أمر ضروري لحماية سلامتنا العقلية والجسدية. بينما تقدم تكنولوجيا المعلومات العديد من الفرص الرائعة للتواصل والمعرفة والثقافة وغير ذلك الكثير؛ فإنها تحتاج أيضا لمنهجا مدروسا وقابلا للتعديل بناءً على تجارب المستخدم الفردي لتجنب أي مخاطر صحية عقلانية ممكنة.