- صاحب المنشور: فتحي المهيري
ملخص النقاش:
لقد شهد العالم العربي تطورات ملحوظة خلال العقود القليلة الماضية، لكن مسيرة التنّمية الفكريّة والأقتصادية لا تزال تواجه العديد من التحديات. ومن أجل تحقيق الازدهار الحقيقي، هناك حاجة ماسة لاستثمار أكبر في العقل العربي وتطوير قدرات الأفراد والمجتمعات المحلية.
استثمار العقول العربية كنقطة انطلاق للتنمية الشاملة
- التعليم باعتباره الأساس: التعليم الجيد هو لبنة البناء لأي مجتمع ينشد التقدم. ويتطلب ذلك الاستثمار الكبير في الأبحاث العلمية المتعمقة، وتعزيز المناهج الدراسية لتشمل مواضيع مثل علوم الرياضيات والتكنولوجيا والعلوم الطبيعية بالإضافة إلى تعميق المعرفة بالثقافة الإسلامية والتراث الإنساني الغني. هذا النهج متعدد التخصصات يمكن الشباب العرب من فهم ومواكبة تطور العصر الحديث مع الاحتفاظ بجذورهم الثقافية والدينية.
- الابتكار والإبداع: تشجع بيئة محفزة على الإبداع ريادة الأعمال وتحفيزها عبر دعم المشاريع الصغيرة واستحداث مراكز بحث علمي متنوعة تعمل كمحركات لريادة الأعمال ولتطبيقات البحث العلمي عموما والتي تساهم بتحول الأفكار النظرية إلى واقع تجاري مفيد للاقتصاد الوطني والعربي.
- تكامل العلوم والمعارف التقليدية الحديثة: إن الجمع بين العلم المستند إلى أدوات حديثة وبين الخبرات التقليدية المحلية يوفر فرصة ذهبية لفهم أفضل للتحديات البيئية والثقافية ويؤدي لتحسين التدخل الاجتماعي والاقتصادي بناء عليهما وفق رؤية شاملة ومتكاملة.
- القراءة والاستقصاء المعرفي: نشر ثقافة الكتب والقراءة الواسعة يعد عاملا أساسيا لصياغة عقول قادرة على التفكير الناقد وصناعة الحلول العملية للمشاكل الاجتماعية والبيئية المتنوعة مما يساهم بأن تكون الرؤية مستقبلية أكثر وتتجاوز حلولا مؤقتة لمشاكل طويلة المدى ذات جذورا اجتماعية أو سياسية أو حتى جيولوجية خاصة بالنسبة لدول الوطن العربي التي تتمتع بمواقع جغرافية فريدة ولها تأثير كبير عليها وعلى جهود التنمية بها.
في نهاية المطاف، فإن الطريق نحو ازدهار عالمنا العربي يكمن ضمن توجهه نحو تقديم فرص التعليم النوعي ودعم دور البحث العلمي وتمكين القدرات البشرية طوعا مستقبليا وذلك بهدف الوصول لعصر جديد يتميز بالتجدد المستمر وتطبيق احدث الاكتشافات العلمية لما فيه خير اقتصادنا واجتماعات وشبابنا جميعًا بغض النظرعن جنسياتهم المختلفة داخل نطاق دول الوطن الام العربية الشاسعه .