• صاحب المنشور: المنصوري الزموري
  
  ملخص النقاش:
  

  يعدّ الذكاء الاصطناعي (AI) ثورة تكنولوجية تعيد تشكيل العديد من القطاعات, ولا شكّ أن مجال التعليم ليس استثناءً. حيث يتيح استخدام التكنولوجيا المتقدمة مدعومة بالذكاء الصناعي فرصًا جديدة ومبتكرة لتحسين جودة التعلم وتخصيصه وتسهيل الوصول إليه. فمن خلال البرامج التي تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن تقديم تقييمات شخصية للطلاب بناءً على مستواهم الفردي واحتياجاتهم الخاصة.

ومن أهم هذه الفرص القدرة على توفير مساعدين افتراضيين أو معلمين رقميين يقدمون المساعدة والدعم المستمر للطلاب خارج ساعات الدوام الرسمي للمدرسة أو الجامعة. كما تساهم التقنية المدعومة بالذكاء الاصطناعي أيضًا في تحليل البيانات الكبيرة وتحويلها إلى رؤى قيمة تساعد المعلمين والمخططين التربويين لاتخاذ قرارات أكثر تأثيراً فيما يتعلق بالتخطيط المناهجي وإنشاء خطط دراسية مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المختلفة بين الطلاب.

التحديات المحتملة

رغم فوائد كبيرة مثل تلك التي ذكرناها اعلاه إلا إنه يوجد بعض العقبات والمشكلات المحتملة أيضاً والتي تحتاج طرحها والنظر إليها بعناية عند النظر الى دمج الذكاء الصناعي داخل العملية التعليميه:

• القضايا الأخلاقية : قد يؤدي الاعتماد الزائد على الآلات الرقمية الى خلق خلاف أخلاقي حول علاقة الإنسان بالإنسان وبخاصة عندما يتم تجاهل جانب التواصل الاجتماعي والإنساني بالحياة اليومية للإنسان
• الثغرات الأمنية : أي خرق للأمان الإلكتروني أثناء تخزين بيانات طلابية حساسة قد ينتج عنه عواقب وخيمة تتضمن سرقة هويتهم واستخدام معلومات خاصة بطريقة غير قانونيه وغير اخلاقية
• تكلفة التحول الرقمي : إن الانتقال نحو نظام شامل يستخدم تقنيات متقدمة بكفاءة عالية أمر مكلف ويتطلب تمويلاً كبيراً لمرة واحدة بالإضافة لاحتوائه تكاليف صيانة سنوية مرتفعه نسبياً مقارنة بالنظم الأخرى الأقل تقدمًا ولكن أقل فعالية أيضًا

بالإجمال فإن إدراج العناصر المرتبطة بالذكاء الاصطناعى فى قطاع المنظومه التعليميه يحمل معه تحديات محتملة لكنه يعزز ايضا الامكانيات الرائعه للتعلّم عبر الإنترنت ويفتح أبوابه أمام مجتمع عالمي يشترك جميع أفراده بنفس الهدف وهو تطوير مهارات وقدرات الأفراد ضمن بيئة تعليمية مبتكرة وعصرية تستغل الإمكانيات الهائلة للعصر الحديث بأفضل طريقة ممكنة .