تأثير حقائق البيانات الكبيرة على اتخاذ القرار الاستراتيجي للشركات

التعليقات · 4 مشاهدات

مع تزايد الاعتماد العالمي على الرقمنة وتوليد كميات هائلة من البيانات يومياً، أصبح للمعلومات المتاحة عبر "بيانات كبيرة" تأثير عميق وغير مسبوق على كيفية

  • صاحب المنشور: سفيان الطرابلسي

    ملخص النقاش:
    مع تزايد الاعتماد العالمي على الرقمنة وتوليد كميات هائلة من البيانات يومياً، أصبح للمعلومات المتاحة عبر "بيانات كبيرة" تأثير عميق وغير مسبوق على كيفية إدارة الشركات لاتخاذ قراراتها الاستراتيجية. يُشير مصطلح "بيانات كبيرة"، أو Big Data، إلى مجموعات ضخمة ومتنوعة ومترابطة من المعلومات التي تتجاوز قدرات التطبيقات التقليدية لجمعها وتحليلها واسترجاعها. يشمل ذلك مجموعة واسعة من البيانات المنظمة والغير منظمة، مثل بيانات العملاء، بيانات التجارة الإلكترونية، بيانات وسائل التواصل الاجتماعي، ومراقبة نقاط البيع.

يتضمن استخدام هذه البيانات لتحسين القدرة على اتخاذ القرار عملية متعددة الخطوات تشمل جمع وفهم المعالجة والتخزين والاستخلاص والاستنتاج. يتطلب الأمر أدوات برمجية متطورة وإشراف خبراء ذوي معرفة تقنية عالية لتحديد الأنماط والعلاقات المخفية داخل كتل البيانات الضخمة. يمكن لهذه الأدوات تحويل البيانات الخام إلى رؤى قابلة للتنفيذ والتي تمكن القادة التنفيذيين من اتخاذ قرارات أكثر استنارة حول التسعير والإنتاج والتوزيع والموارد البشرية والتخطيط الطويل الأجل للأعمال التجارية.

تُحدث التحليلات المعتمدة على بيانات كبيرة ثورة حقيقية في عالم الأعمال لأنها تزود الشركات بفهم أفضل لسلوك العملاء واتجاهات السوق الاتجاهية وقوة المنافسين. كما أنها تساهم في تعزيز الابتكار وخفض النفقات التشغيلية وتعظيم الإيرادات. لكن مع الفوائد العديدة تأتي تحديات كذلك؛ حيث تحتاج المؤسسات إلى بناء ثقافة قادرة على التعامل مع عدم اليقين المرتبط بتفسير نماذج التعلم العميق وصنع السياسات العامة المستندة إليها، إضافة إلى الحفاظ على الأمن السيبراني والحساسيات الأخلاقية عند التعامل مع خصوصية المستخدمين وأمان بيئة العمل الخاصة بهم. إن إدراك أهمية تدريب كوادر ماهرة قادرة على فهم وتطبيق تقنيات تحليل البيانات أمر ضروري لإنجاح الاستفادة منها والاستمرار بالتطور نحو مستقبل رقمي مشرق وآمن.

التعليقات