- صاحب المنشور: دليلة الريفي
ملخص النقاش:
كانت هذه المناقشة مثيرة للاهتمام حيث دارت حول دور الذكاء الاصطناعي المحتمل في قطاع التعليم. بدأ المنشور الأساسي من قبل دليلة الريفي بتأكيد أن الذكاء الاصطناعي يمكن اعتباره "سيفاً ذا حدين"، مشيراً إلى أنه بينما يمكن أن يساهم في إعطاء التعليم طابعاً شخصياً ويعزز فرص الوصول المتساوي، فإنه يخشى من فقدان جانب التدريس البشري.
تطرقت العديد من الآراء بعد ذلك لهذا الموضوع. وهناء المغراوي، واحدة من المشاركات الرئيسية، عبرت عن اتفاقها مع دليلة الريفي، معتبرة أن الذكاء الاصطناعي رغم إمكانه دعم العملية التعليمية وتوفير التجربة الشخصية، إلا أنه يفتقر للتفاعل العاطفي والإنساني الضروري خاصة أثناء مراحل التنمية النفسية الأولى. وبالتالي، رأت ضرورة الموازنة بين التكنولوجيا والجوانب الإنسانية لتحقيق تعليم شاملا ومؤثرا.
وأضافت لاحقا أن الذكاء الاصطناعي قادر على تصحيح المفاهيم وتقديم تفسيرات متكررة حسب الحاجة لكل طالب، ولكنه لا يستطيع استبدال المشاعر والعلاقات الشخصية. هنا، اقترحت هناء استخدام الذكاء الاصطناعي كمكمل لأدوار المعلمين المحترفين الذين لديهم مهارات عالية.
من جانبه، عفيف المزابي رحب بفكرة التكامل بين الذكاء الاصطناعي والبشر بدلا من القتال ضد بعضهما البعض. وأوضح كيف يمكن لأنظمة المعلومات الجديدة أن تساعد المعلمين على تركيز جهودهم على احتياجات الطالب الفردية وأن تؤدي إلى خلق بيئة تعليمية أكثر تشويقا واستيعابا.
كامل الدين القاسمي اتفق أيضا مع أهمية التواصل البشري في التعليم. برأيه، حتى لو قدمت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مزايا جديدة للعملية التعليمية، فهي ستظل بعيدة عن قدرتها على فهم الاحباطات النفسية للأطفال. وبالتالي، فإن المدارس تعتمد اساساً على هؤلاء الأشخاص الذين يعرفون كيفية إدارة تلك الظروف الصعبة الناجمة عن الوضع النفسي للعقل الطفولي.
سمية الوادنوني كانت كذلك داعمة لفكرتها الخاصة فيما يتعلق بالتداخل الإيجابي بين التعليم التقليدي والتكنولوجي الحديث. وقد اعترفت بإمكانيات الذكاء الاصطناعي الرائعة في توفير المواد الدراسية الخاصة والتدريب المنتظم، لكنها شددت أيضاً على جانب الروح التحفيزي والحب اللذيْن يتمتع بهما المعلّم والذي يشكل جزء أساسي من نجاح أي نظام تربوي قائم بذاته.
وفي نهاية المطاف, جاء رد فعل حنفي الحساني ليجمع معظم الحقائق والأفكار الموجودة داخل نقاش الحاضرين جميعاً عندما قال إنه يوجد لدى الجميع صورة واضحة للأفضل - وهي الصورة التي تجمع بين قوة البرمجيات مدعومة بخبرت معلم مؤهلين تم تدريبهم تدريبا عاليا لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لمساندتهم في عملهم اليومي وليس عوضهم منهم . ولذلك يبدو أنه لم يكن أحد يعتقد حقاً بأنه يجوز اعتبار روبوتات الذكاء الاصطناعي ذات يوم قادرة على تولي مسئولية تدبير حضور ورحيل الأطفال داخل الفصل! إنها مجرد نظرية سخيفة بالنسبة لهم ولا تُعد واقع قابل للتحقق مطلقاً! وستكون خيبة أمل كبيرة إذا حدث ذلك يوماً!