- صاحب المنشور: عبد المعين المنور
ملخص النقاش:
نقاش حول المدرسة المثالية:
فتحَتْ مُداخلةُ عبد المعين المنور نقاشًا حيويًا حول مستقبل التعليم، حيث طرح نظرية مبتكرة مفادها انتقال المدارس إلى عالم الشبكة الإلكترونية عبر `روبوت مدرسي` يعمل بتكنولوجيا الذكاء الصناعي. أثارت هذه الفكرة جدلاً مثريًا وسط مجموعة من الخبراء الذين شاركوا آرائهم المتنوعة.
ركز سالم بن يعيش على المخاطر المحتملة لهذا الانتقال المفاجئ، مشددًا على ضرورة توازن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على الجوانب الاجتماعية والعاطفية للإعداد العلمي التقليدي. بينما دافعت مريم بن صديق عن قدرة الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي على تقديم خدماتٍ ذات طابعِ فردي وشخصي يُمكن تطويرها بناءً على الاحتياجات النفسية للمتعلمين، معتبرة أنها ستحدث ثورة في مجال التعليم.
تناولت مرام الديب حديثًا مختلفًا، توافق فيه جزئيًا مع سلام بن يعيش حول أهمِّية الإطار الاجتماعي للعلاقات الشخصية أثناء التدريس، ولكنه دعا كذلك للاستفادة القصوى من مدى توفر البيانات الهائلة الآن والمُمكّنة بواسطة الكمبيوترات والأجهزة المتصلة بالشبكات العالمية. وأشارتا إلى أن وجود خيار التعليم الآلي يشكل فرصة عظيمة لتحقيق اختراق نوعي في نوعية العملية الدراسية.
أبرزت غنى الزناتي خطر الاعتماد الكلي على مكائن تعلم تعتمد على المعلومات الرقمية وحدها بلا روح الانسان واحساساته المختلفة ،معترفين بأنه حتى وإن كانت طوربات الذكاء الاصطناعي قادرٌ على انجاز العديد من الوظائف بشكل ممتاز الا انه لن يصل الى درجة الفهم والتفاعل العاطفي كمعلمة انسانية ماهرة . وفي المقابل ، شددت مريم بن صديق على رؤيتها الأنسب وهي دمج الاثنين سوياً لاستخراج اقصى درجات الفائدة منها ومن ثم تحقيق هدف اساسي وهو اعطاء قيمة اضافية للعملية التعليمية بأسرها .
وأختتمت هدى البركاني المناقشة بموقف داعم لفكرة ان وسائل الاتصال الجديدة تعد حلولا رائعة بغرض مساعدة الطلاب لكن باستثناء حالات بعينها تتعلق بالأبعاد اللوجستيكية والتواصل الشخصي مباشرة أمام الفصل ولا يمكن اعتبارها موضع تنافس مع المعلمين المجتهدين بل تكمل جهدهم لغرض توسيع قاعدة المعرفة لديه نحو آفاق اكبر . أما راقية الطاهر فتؤول وجهتها باتجاه توصيف الواقع بان الهدف النهائي يتمثل باستخدام جميع الوسائل المتاحة ضمن نموذج شامل ذكي يسمح بالحصول علي نتائج افضل وبالتالي خلق مجتمع طبقا لرؤيتكم المرجوّة .
