• صاحب المنشور: ثريا البصري
  
  ملخص النقاش:
  

  يعتبر التوازن بين متطلبات الحياة العملية والاحتياجات الشخصية قضية حيوية تتزايد أهميتها مع مرور الوقت. هذا التوازن ليس مجرد ضرورة للراحة والاسترخاء، ولكنه أيضا عاملاً أساسياً في الصحة النفسية العامة وزيادة الإنتاجية في مكان العمل. العديد من الباحثين يشيرون إلى أنه عندما يتم تحقيق توازن صحيح، يمكن للأفراد الاستمتاع بأوقاتهم خارج العمل أكثر بكثير وبالتالي العودة إلى وظائفهم بمستوى أعلى من الطاقة والمعنويات.

العوامل المؤثرة على تحقيق هذا التوازن

* العمل الزائد: أحد أكبر العقبات أمام التوازن هو عبء العمل الخانق الذي قد يتجاوز الحدود الطبيعية. هنا يأتي دور الرؤساء والموظفين لإدارة الجداول الزمنية بطريقة فعالة تقلل الضغط وتسمح بإجازات منتظمة.

* الثقافة المؤسسية: بعض الشركات تشجع ثقافة العمل حتى بعد ساعات الدوام الرسمي مما يجعل من الصعب على الموظفين الانفصال تماماً عن عملهم وأخذ قسط كافٍ من الراحة. لتغيير ذلك، تحتاج هذه المنظمات لتحفيز موظفيها على أخذ أوقات راحة خلال اليوم وخارج أيام الأسبوع.

* الحياة الشخصية المعقدة: مسؤوليات الأسر والعائلات والرعاية الصحية وغيرها من الالتزامات الحياتية الأخرى تستنزف الكثير من طاقة الشخص ويجعل الحصول على وقت للاسترخاء أصعب بكثير. التدبير والتخطيط الجيد لهذه الأمور يمكن أن يساعد الأفراد على تنظيم وقتهم بشكل أفضل وضمان وجود مساحة لحياة شخصية صحية ومريحة.

الحلول المحتملة

* تحديد حدود واضحة: تحديد توقيت محدد لإنهاء العمل يوميًا أو وضع قوانين حول عدم استخدام الهواتف الذكية أثناء فترات الغياب عن العمل. هذا يساعد الموظفين على الشعور بأن لديهم حياة خاصة بهم وأن الشركة تحترم خصوصيتهم.

* أنشطة تعزيز المرونة: تقديم تدريب حول تقنيات إدارة الضغوط مثل اليوغا والتأمل وغيرها والتي تساعد الموظفين على التعامل مع ضغط العمل وكيفية إعادة توجيه تركيزهم نحو حياتهم الخاصة.

* دعم الشبكات الاجتماعية داخل المكان عمل: إنشاء مجموعات دعم حيث يستطيع الموظفون مشاركة تجاربهم وآرائهم فيما يتعلق بالتحديات المتعلقة بالتوازن بين العمل والحياة الشخصية وتعليم بعضهم البعض استراتيجيات جديدة للتكيف.