العنوان: تجدد التراث في عصر الإبداع

التعليقات · 1 مشاهدات

### ملخص نقاش: جدلية الحفاظ على التراث مقابل التجديد والتطوير تناولت المناقشة قضية حساسة تتعلق بموازنة بين الحفاظ على التراث الغذائي والأصالة الثقافي

  • صاحب المنشور: حسين العياشي

    ملخص النقاش:
    ### ملخص نقاش: جدلية الحفاظ على التراث مقابل التجديد والتطوير

تناولت المناقشة قضية حساسة تتعلق بموازنة بين الحفاظ على التراث الغذائي والأصالة الثقافية من جهة، والضرورة الملحة للابتكار والتطوير في ظل التغييرات المعاصرة من جهة أخرى. أثارت مشاركة "حسين العياشي" النقاش بفكرة تحدي أصالة التراث، مشيرا إلى أن الركون إلى الماضي دون دمج عناصر إبداعية يعد تجاهلا للتطور الاجتماعي والتكنولوجي.

شارك "الزبير الصمدي"، داعما لفكرة تحديث التراث، مؤكدا أن فهما خاطئا قد يسود حول تحديث التراث بوصفه طمسا للقيم الأصلية. وفقا له، فإن التحديث يشجع على استمرارية احترام تلك القيم بينما يستوعب متطلبات العالم المتحول. معتبرة أن التركيز على التاريخ والثوابت وحدها قد يؤدي إلى الانغلاق وعدم القدرة على التعامل مع تعقيدات الحياة المعاصرة.

من ناحية أخرى، طرحت "زينة السعودي" وجهة النظر المخالفة، مستشهدة بأهمية الالتزام بالقيم المركزية والحفاظ عليها حتى أثناء عملية التحديث. وأكدت أن التنميط الزائد للتراث قد يؤدّي لطمس جذوره ويخل بهويته الوطنية. وقد رد "الزبير الصمدي" مجدداً مدافعاً عن استخدام الأدوات العصرية لإثراء التراث وتحقيقه المزيد من التواصل مع الجمهور الحالي والمستقبلي.

وشارك أيضاً "ميار بن ساسي"، موافقا جزئياً مع رأي "السعودي"، حيث شددت أيضا علي أهمية الاعتراف بالأصول المبنية قبل الدعوة لإحداث تغيير كبير. ومع ذلك، اقترحت التعامل مع الأمر بصفته فرصة لاستخدام الفنون الحالية والسعي المبتكر لتوسيع قاعدة جمهور تراثي واسع الانتشار وعالي التأثير اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا مما سينتج عنه نموذجان حياة حضاريان يعتبران مكملين للغرض المنشود.

وفي النهاية، انضم إليها "نوال بن زروق" الذي اعترف بان حركة الزمن وانعطافته الطبيعية هي دليل واضح على انعدام وجود حالة تثبيت دائمة لحركة الأفراد والجماعات البشرية. وبالتالي فإن محاولة تأجيل ظهور الجديد بالإبقاء القديم مكانها سيكون لها تأثير سلبي غالب الظن بأنه محفوف بالمخاطر وغير قابل للاستمرارية.

التعليقات