- صاحب المنشور: شفاء الزياتي
ملخص النقاش:في عصرنا الرقمي الحالي، أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية. هذه المنصات توفر لنا فرصة للتواصل مع الآخرين حول العالم وتبادل الأفكار والمعلومات. ولكن هل لها تأثير سلبي محتمل على الصحة العقلية خاصة بين الشباب؟ الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقات محددة تربط بين الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي وبنسبة أعلى من القلق والإكتئاب لدى بعض الفئات العمرية.
الآثار الإيجابية المحتملة للوسائل الاجتماعية
يمكن اعتبار وسائل التواصل الاجتماعي أدوات فعالة لتوفير الدعم النفسي والعاطفي للمستخدمين. يمكن للأصدقاء والعائلة استخدامها لإرسال رسائل تعزز الثقة بالنفس والدعائم الروحية والمعنوية. كما أنها تتيح الوصول إلى المعلومات الصحية والنفسية الأمر الذي قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية نفسية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل العديد من مواقع التواصل كمنصات لمشاركة القصص الشخصية التي تساعد الأشخاص على الشعور بأنهم ليسوا بمفردهم في معاناتهم.
الآثار السلبية المحتملة
على الجانب السلبي، يمكن أن تتسبب وسائل التواصل الاجتماعي في تضخم المشاعر السلبية مثل الغيرة والشعور بعدم الكفاءة عندما يرى المستخدمون حياة الآخرين المثالية كما يتم تصويرها عبر الإنترنت. هذا النوع من المقارنة المستمرة قد يؤدي إلى انخفاض احترام الذات والمشاعر السلبية الأخرى. كذلك، بعض الأبحاث وجدت علاقة بين زيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقين أمام الشاشات وانخفاض مستويات الرفاهية النفسية لديهم.
التوازن والتوعية
يبدو واضحا أنه بينما تقدم وسائل التواصل الاجتماعي فوائد عديدة، إلا أنها تحتاج إلى الاستخدام بحذر لتحقيق توازن صحي. التعليم والاستشارة بشأن كيفية التعامل مع الضغوطات المرتبطة بهذه الوسائط مهم جداً لحماية الصحة العقلية خاصة بالنسبة للفئة العمرية الأكثر عرضة لهذه التأثيرات وهي الشباب. إن فهم طبيعة هذه التأثيرات وكيفية إدارة الاستخدام بطريقة صحية أمر ضروري للحفاظ على رفاهيتنا العامة.