• صاحب المنشور: يسري بن زينب
  
  ملخص النقاش:
  

  تواجه الأقاليم العربية تحديات كبيرة بسبب تغير المناخ، والتي تؤثر بشكل مباشر على إنتاج الغذاء وأمنها الغذائي. هذه الدراسة ستستكشف كيفية تأثير الظواهر الجوية المتطرفة مثل الجفاف، الفيضانات، والعواصف الترابية غير الاعتيادية - نتيجة لتغير المناخ - على الزراعة والموارد المائية والبنية الأساسية المرتبطة بإنتاج الغذاء في المنطقة.

وتشمل بعض العوامل الرئيسية التي تساهم في هذا الانعكاس:

• التغيرات في نمط هطول الأمطار: العديد من الدول العربية تعتمد بشكل كبير على مياه الأمطار لري المحاصيل. ومع ذلك، فإن التوقعات تشير إلى زيادة عدم انتظام هطول الأمطار وانخفاض مستويات الرطوبة الأرضية، مما يؤدي إلى فترات جفاف طويلة قد تدمر المحاصيل الحيوية.

كما تزيد درجات الحرارة مرتفعة وغير المعتادة من ضغط المياه وتحرم التربة من رطوبتها الطبيعية اللازمة للزراعة، بالإضافة إلى أنها تساعد عوامل أخرى مثل الآفات والأمراض النباتية التي يمكنها تهديد الإنتاج الغذائي. وفي الوقت نفسه، تجد المناطق الأكثر عرضة للجفاف نفسها في مواجهة خطر القحط والفقر المدقع عندما يصبح الوصول إلى الغذاء مقيدا أو غير متاح تمامًا.

الأثر الاجتماعي والاقتصادي

يؤدي انعدام الأمن الغذائي الناجم عن تغيرات الطقس إلى عواقب اجتماعية واقتصادية بعيدة المدى داخل المجتمع العربي. فالإنسان الذي يعاني من نقص حاد في الغذاء غالبًا ما يكافح لمواجهة الاحتياجات الأساسية الأخرى كالصحة والسكن وتعليم الأطفال وغيرهم الكثير. وبالتالي يشكل الوضع الحالي تهديداً للاستقرار السياسي والاجتماعي للدول العربية ويمكن أن يعرض حياة الناس ومراعيهم للخطر إذا لم يتم تعزيز قدرتهم على الصمود ضد الصدمات البيئية بهذه الطريقة.

للتغلب عليها تلك الاختلالات الكبيرة، هناك حاجة ماسّة لبرامج أكثر فعالية للمناخ والصرف الصحي والإدارة المستدامة للمياه؛ وذلك لمنع تفاقم مخاطر المجاعة والجوع لدى السكان الذين باتوا الآن معرضين للإصابة بتلك المخاوف الصحية الحرجة لأسباب تتعلق بالبيئة وهيمنة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية وما لها من تأثيرات خطيرة مباشرة ومن بعيدة المدى أيضاً!