• صاحب المنشور: الخزرجي بن إدريس
  
  ملخص النقاش:
  يشهد هذا الجزء من المناقشة عبر الإنترنت جدلاً حادًا حول تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على مجال المحاماة. يبدأ Omar al-Zaloum، مؤلف البوست الأصلي ورجل القانون، بموقف متشائم تجاه هذه التقنية، مصنفًا إياها بـ "استبداد قانوني"، ويجادل بأن التعقيدات الحقيقية للقانون تستوجب فهماً عميقاً لا يمكن للآلات البرمجية توفيره. يُشدد Zaloum على أهمية الحساسية الإنسانية والتمثيل العاطفي في إدارة القضايا القانونية بنجاح.

يستجيب Bassem Al Eid بتصور أكثر إيجابية للإمكانات التعاونية للذكاء الاصطناعي. وفقًا لباسم， يفترض الذكاء الاصطناعي دوراً داعمًا وليس منافسًا للمهندسين القانونيين. بإمكانه تبسيط أعمال بحث وتحليل البيانات، بينما ينصب التركيز على الكفاءات البشرية مثل الحساسية والعاطفة. يؤكد Bassem أيضًا على حاجة المحامين إلى تطوير مهاراتهم الرقمية لتكامل أفضل مع الأدوات الجديدة.

تعيد Maha Aldarqawi التأكيد على فكرة التقارب بين الإنسان والآلة. ترى أنها لا يجب النظر للذكاء الصناعي كتحدي وإنما كنظام دعم متطور القدرة على توليد رؤى تشريعية غاية في الدقة. وبالتالي، فإن جوهر نقاشهما يدورحول كيف يمكن للاستخدام الأمثل لهذه التقنيات مواءمة مع الاحتفاظ بقيمة وإبداع المحاماة التقليدية.

من ناحيتها ، Riyana Bouhalal تحافظ على مستوى انتقادها المرتفع ضد الذكاء الاصطناعي، معتبرة أن تفوقه يتمثل أساسا بالحسابات المجردة والبراهين ذات الطابع الرياضي والحسابي. أما فيما يتعلق بالأبعاد الاجتماعية الثقافية لقضايا المحاكم ، فتعتقد أنه سيكون من المستبعد جدًا تمثله بهذه الصورة الإنسانية الغنية والمعقدة داخل نظام ذكي اصطناعى .

وأخيراً، يساهم Marwan Arrif بغض النظر الخاص نحو الجزئية البشرية فى العملية القانونية، حيث يشير لأهمية عوامل مثل الشعور بأثرالقضية وأثرالقرارعلى المجتمع ككل عامل حاسم لاتخاذ قرارات أخلاقية وصائبة . لذلك فهو يرجع دائما إلى ضرورة وجود العنصرالبشرى كعنصر أساسي حتى لوكان هناك جهاز يقوم بالأعمال الكتابية وغيرها الكثير وذلك لإقرار العدالة كاملة المبنى عليها عمل القضاء والشريعة الإسلامية .

وفي نهاية المطاف ، تصبح السؤال الرئيسي لهذا الجدال : ماهو دور الآلة وماهو دور الانسان ؟ وهل يمكن تحقيق نوع جديد من التعاون هنا؟