معكِ من المهد إلى اللحد: مرافقة الملائكة لعباد الله المؤمنين

التعليقات · 1 مشاهدات

في رحلة حياة المسلم، لا يسافر بمفرده؛ فالملائكة الربانية دائمة المصاحبة له منذ اللحظة الأولى لتكوينه أثناء وجوده في رحم الأم حتى مغادرته هذه الحياة. إ

في رحلة حياة المسلم، لا يسافر بمفرده؛ فالملائكة الربانية دائمة المصاحبة له منذ اللحظة الأولى لتكوينه أثناء وجوده في رحم الأم حتى مغادرته هذه الحياة.
إليك نظرة عامة على دور هؤلاء الملائكة: 1.
**رعاية الخلق**: عندما يتم خلق الطفل، يكلف الله الملائكة برصد كل مراحل نموه في الرحم، بدءاً من "النطفة" ثم "العَلْقَة"، وحتى التشكل النهائي للمضغة البشرية.
2.
**الحماية الدائمة**: وفقاً لما ورد في القرآن الكريم، يتمتع كل فرد بعناية ملائكية تحيط به وتحرسه ضد أي مكروه محتمل.
ومع ذلك، يذكر لنا المفسرون أنه بمجرد حدوث القدر المكتوب، تتوقف تلك الحراسة.
3.
**كتاب العمل**: يوجد لدى كل مسلم اثنان من الملائكة المسؤولان عن تسجيل أعماله؛ أحدهما يسجل الحسنات والأعمال الصالحة، بينما الآخر يرصد السيئات.
وهذه العملية مستمرة طوال اليوم طوال الليل، حيث تقوم فرق متغيرة بالمراقبة والتسجيل.
ويبلغ مجموع هؤلاء الملائكة الأربعة الذين يشرفون على حياتنا اليومية: مراقباً للشؤون الروحية (يسجلان أعمالنا)، ورعاياً للحياة الجسدية (يحافظان علينا).
وهذا يعني أن هناك ثمانية ملائكة حولنا باستمرار خلال دورتنا الزمنية الطبيعية.
وقد أكد المفسرون مثل الإمام ابن كثير على أهمية هذا التدبير الإلهي الرؤوف، مشددين على عمق العلاقة الحميمة والعناية التي يولينا إياها خالق الكون سبحانه وتعالى.
التعليقات