دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام: تحليل تأثير المعلومة والمعلومات الزائفة

التعليقات · 0 مشاهدات

تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية؛ فهي توفر منصة للتواصل الفوري وتبادل المعلومات بين الأشخاص حول العالم. لكن هذا ال

  • صاحب المنشور: معالي بن عبد الكريم

    ملخص النقاش:
    تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية؛ فهي توفر منصة للتواصل الفوري وتبادل المعلومات بين الأشخاص حول العالم. لكن هذا الاندماج الواسع قد طرح تحديات جديدة تتعلق بكيفية تشكيل وجهات النظر العامة وكيف يمكن لهذه المنصات أن تعزز الديمقراطية أو تهددها عبر نشر الأخبار الكاذبة والمعلومات الخاطئة. سنستكشف هنا تأثير هذه الوسائل على تشكيل الرأي العام وكيف تساهم في تكوين صورة ذهنية جماعية معينة.

الأثر الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي على تشكيل الرأي العام:

  1. التوعية والقضايا الاجتماعية: غالبًا ما تكون قنوات التواصل الاجتماعي محفزًا رئيسيًا للحملات التوعوية حول القضايا المجتمعية الحيوية مثل حقوق الإنسان والبيئة وغيرها. حيث يطلق المستخدمون هاشتاغات (#) لمناقشة تلك المواضيع والتفاعل بها، مما يسهم في زيادة الوعي والخروج بحلول مستدامة. مثال ذلك استخدام الهاشتاغ #MeToo الذي أثار نقاشاً عاماً واسعاً بشأن التحرش الجنسي وانتشار ظاهرة الاستغلال النفسي والجسدي للنساء عالمياً.
  1. المشاركة السياسية: تعد مواقع الشبكات الاجتماعية أدوات فعالة للمشاركة السياسية، فمن خلال تبادل الأفكار والحوارات المفتوحة تظهر وجهة نظر متنوعة ومختلفة للأفراد والمجموعات المختلفة مما يعكس مرونة النظام السياسي ويسمح بتحديد الاتجاهات الراسخة في آراء الشعب والتي كانت أقل وضوحاً سابقاً. وهذا الأمر يؤكد دور الإعلام الجديد كشريك فعال وإعلام رقمي ذو أهمية قصوى خاصة بالنسبة للدول ذات الانتخابات غير المستقرة سياسيا التي شهدت مؤخراً ثورات عارمة مثل مصر وتونس وليبيا وغيرها الكثير.
  1. استعادة الثقة والمصداقية: تلعب وسائل التواصل الاجتماعى دورا محوريا فى إعادة هيكلة بنيان الصحافة التقليديه، فالعديد من العاملين بها أصبحوا يستغلون هذه المنابر الإلكترونية لنشر أخبار وأحداث حقيقية ذات صلة بموضوع اهتمام الناس وهموم شعوبهم وعند رؤيتهم لقوة وشهرة هؤلاء المحررين الجدد سوف يفكرون مليّاً قبل نشر المواد الاعلاميه المغلوطة نظرا لتقبل الجمهور لما هو أكثر مصداقية وثباتا مقارنة بالأداء السابق الباهت سواء كان ذلك فيما يتعلق بقراءة الاخبار أم مشاهدة المحتوى المرئى .

التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على تشكيل الرأي العام:

  1. انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة: يعد انتشار الأخبار الملفقة والكذب أحد أكبر مخاطر عصر الانترنت الحديث ومن الأمثلة الصريحة لذلك هو ظهور العديد من الحسابات الوهمية والمخبرين الصفريين الذين ينشرون معلومات خاطئة واستخدام تقنية "deepfake" لتحريف الحقائق واضفاء الطابع الواقعي عليها وذلك بهدف زعزعة استقرار الدول وفبركة مشاهد مشحونة بالعواطف وقد حدث بالفعل تجربة عملية بشان تأثير نشر صورة زائفه لجندي روسي ميت أثناء الحرب العالمية الثانية أثناء فترة حكم الاتحاد السوفييتي ضد ألمانيا النازيّة وهي الصورة نفسها التي تم تعميمها مجدداً بعد مرور عدة عقود ولكن هذه المرة بواسطة إحدى الشخصيات المؤيدة لأوكرانيا !!

2.الفقاعات الإعلامية والأسرجة المعرفية: إن التعرض المتزايد للمعلومات المتطابقة مع معتقداته الشخصية يؤدي إلى حالة مشابهة لفكرة الفقاعة السكانية المعروفة باللغة العربية فقاعة معرفيه اي ان الافراد داخل بيئات اجتماعيه مغلقه ليست لديهم القدره ولاالرغبة في البحث خارج دائره الخاصة بهم وبالتالي يؤدي الوصول الى نتائج ضيقة العقل ومتشدده تحت وطأة الضغط الذاتي تجاه أفكار محدودة ومخفية بعيدا عن أي نوع آخر من الآفاق الفكريه الجديدة مما يعني فقدانه لاتجاه صحيح نحو فهم شامل لكل جوانب الموضوع المطروح للنقاش والعلم كذلك يؤثر نفس الشيء علي صحته النفسيه والإنتاجيه العمليه خاصه وان التركيز المتكرر علي موضوع واحد فقط سيُسبب له شعورا بالتقييد المبني علي افتراض وجود خطاب متجانس تماماً بغض النظرعن اختلاف المصدر الرئيس لهذا الخطاب ومعناه الاساسى!!

  1. **القمع وال
التعليقات