• صاحب المنشور: عبد الواحد بن زروال
  
  ملخص النقاش:
  تدور هذه المناظرة حول الدور المركزي للتكنولوجيا مقارنة بالتعليم التقليدي في تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداع لدى الطلاب. يرى بعض المشاركين مثل "مها البوزيدي" أن الجمع الفعال بين كلا النظامين يمكن أن يحدث طفرة حقيقية في عملية التعلم، موضحًا أن المعلمين ذوي الخبرة يساهمون بالقيمة الإنسانية والتفكير النقدي، بينما تلعب التكنولوجيا دوراً أساسياً بتوفير طرق الوصول إلى المعلومات وتوسيع مجالات التدريب العملي. وهكذا فإن هدفهم المشترك يكمن في تحقيق تقدم مستمر لكلا المنظومتين بهدف خلق خبرات تعليمية أكثر فعالية وتنوعا للأجيال الشابة.

ومن ناحيتها، تثير "شذى بن شعبان" مخاوف بشأن الاعتماد المبالغ به على تكنولوجيا التعليم وانحسار العلاقات البشرية المباشرة. حيث تشدد على أهمية وجود مدرسين بشر لهم قدرة على دعم عمليات التفكير النقدي وتعزيز روح الإبتكار؛ رغم كون التقنية مصدر هام للحصول على معلومات ومعارف متنوعة إلا أنها تبقى أقل تأثيراً من الرعاية الذاتية والحافز النفسي الذي تقدمه الروابط الاجتماعية الحيوية ضمن المجتمع الأكاديمي الصغير. وبذلك يدحض هذا التحليل وجهة نظر تعتبر إحدى الوسائل بديلة كاملة للطرف الآخر بل يؤكد حاجتها لكل منها لاستكمالهما لبعضهما البعض لتحقيق أفضل نتائج ممكنة.