التوازن بين التكنولوجيا والإنسان في التعليم

التعليقات · 11 مشاهدات

يتناول النقاش أهمية الحفاظ على الجوانب الإنسانية في التعليم رغم فوائد تكنولوجيا المعلومات. يساهم جميع المشاركين -حصة الطاهري وهالة الصديقي ومآثر بن زي

  • صاحب المنشور: إسماعيل بن فضيل

    ملخص النقاش:
    يتناول النقاش أهمية الحفاظ على الجوانب الإنسانية في التعليم رغم فوائد تكنولوجيا المعلومات. يساهم جميع المشاركين -حصة الطاهري وهالة الصديقي ومآثر بن زيدان- برؤى تؤكد على أن التكنولوجيا رغم قدرتها على توفير الوصول السريع للمعارف وتخصيص البيئات التعليمية، فهي ليست بديلة عن الأساس الإنساني. الخوارزميات قد توفر توجيهات وتعزيزاً، لكنها غير قادرة على الوعي العاطفي والفردي الذي يتميز به المعلمون. بالإضافة لذلك، يمكن للتكنولوجيا أن تكون أداة تعزز تعلم الطلاب عندما تُستخدم كنظام متكاملة مع وجود معلم بشري مُدرب. الجميع يؤكد على الحاجة إلى تحقيق التوازن المثالي بينهما لضمان تجربة تعليمية شاملة وفعّالة.

هذا النقاش يدور حول مدى جدوى الاعتماد الكامل للتكنولوجيا في التعليم, حيث يكشف المشاركون أن هذه الآلات وإن كانت مصممة خصيصا لتزويد المعلومة بسرعة كبيرة وهي مطابقة لمختلف مستويات القدرات لدى الطلبة مما يساعد علي زيادة الانتباه والاستيعاب، إلّا أنّها افتقرت إلي الجزء الأكثر أهمية وهو الناحية الإنسانية والتي تعتبرها كافة الأطراف ركيزة أساسية للحصولعلي نتائج مبهرة ومتوازنة خلال مسار عمليات التدريس المختلفة .حيث يرى البعض كالكاتبة "حصة طاهر" بأن النظام الحالي المُعتمد عليه والذي يهتم بصورة رئيسية بالمحتويات التقنية يعد خطرًا محتملًا بسبب غياب روح الإنسان الموجودة داخل الفصل الدراسي والذي يقوم بإدارة تلك العملية تدريجيًّا وفي الوقت نفسه قادرعلى توفير دعم نفسي وعاطفي هام جدًا أثناء رحلة التعلم الخاصة بهم ، ومن ثم تضمن مشاركة الأشخاص الأخرى المواهب الطبيعية للمعلمين كالقدرة على التحليل العقلي والتصرفات الاجتماعية وكذلك العلاقة العميقة والمباشرة مما يؤدي لأفعال ايجابية تتبع أثرا جيدا لدي الأطفال ويكوِّن انطباع جميل لهم منذ سن صغيرة حتي مراحل الحياة التالية . بينما ترى "هالة صديقي"أن افضل طريقة لاستخدام البرمجيات هي القيام بتوزيع الأدوار بكيفية منطقية بعيدا عن ظاهرة الاستغناء التام بل جعلها تحت تصرف المستخدم لينفرد بالأمر ويتخذ القرار الأنسب بناء علي حاجته وفهمه للموقف المطروح امامه ,مما يعني انه حتى لو تم اتاحة وسائل اتصال مختلفة الا ان مقدار تأثير المدرب يبقى ثابت وغير قابل للتغيير لأنه الوحيد صاحب القدرة اللازمة للاستجابة وفق حالة المحيط العام لفئه المستمعين بشكل عام وعلى الرغم من كون الجهاز آليا ولكنه يعمل ببرنامج مكتوب بواسطة رجل ويعمل حسب تنفيذ المنطق الخاص به فقط ولذلك فان دوره محدود لأن هدفه الاساسي تبسيط امور العمل اليومية فقط .وفي الأخير اشار شخص ثالث ايضا واسماه "مزهر الزيدي" الي نفس النقطة الرئيسية وهي اهمية الرجوع دائما لجوانب الشخصية مؤكدا بان بلا شك تحقق العمليات العلمية نجاح واضح للأجهزة المصممة حديثا وقد تساعد بالفعل فى رفع مستوى تفوق بعض الأفراد ولكنها لاتملك القدرة ابداً علي ادراك الظروف الداخلية للشخص ولاغيرها من الاحوال المرتبطة بمختلف جوانب حياتهم لذا فنظام التدريب الانسانى هنالك فرق مدوٍ بينه وبين أي جهاز محاسبي آخر.

التعليقات