• صاحب المنشور: بهية الرايس
  
  ملخص النقاش:
  

  مع انتشار التكنولوجيا الحديثة وتطورها المتسارع، أصبح العالم الرقمي جزءاً لا يتجزأ من حياة العديد من الناس حول العالم. واحدة من أكثر الجوانب شيوعاً لهذه الثورة هي ألعاب الفيديو التي استحوذت على اهتمام الشباب بشكل خاص. هذه الظاهرة ليست مجرد ترفيه، بل لها تأثير عميق وملموس على جوانب مختلفة من حياتهم، خاصة فيما يتعلق بصحتها النفسية.

الأبحاث العلمية الأخيرة تشير إلى وجود علاقة معقدة بين لعب الألعاب الإلكترونية والصحة العقلية. في حين يرى البعض أن بعض الألعاب يمكن أن تكون وسيلة لتحسين التركيز والمهارات الاجتماعية، فإن الإفراط في اللعب قد يؤدي إلى مشكلات نفسية حقيقية مثل الاكتئاب، القلق، واضطراب الشخصية الافتراضية. الدراسات تظهر زيادة كبيرة في معدلات هؤلاء الذين يعانون من أعراض الاضطراب النفسي بعد ساعات طويلة أمام الشاشات.

الآثار المحتملة

تشمل التأثيرات المحتملة للألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للشباب:

• الاكتئاب: يمكن أن تؤدي الألعاب العنيفة أو تلك التي تتطلب الكثير من الوقت والجهد إلى الشعور بالإجهاد والضغط، مما يساهم في ظهور علامات الاكتئاب.

• القُلق: اللاعبون الذين يلعبون بشكل مكثف قد يشعرون بالتوتر بشأن أدائهم، وهذا يمكن أن ينتج عنه قلق مستمر.

• اضطراب شخصية افتراضي (IDD): هذا اضطراب نادر يتمثل بتفضيل الحياة عبر الإنترنت على الواقع الواقعي بسبب إدمان الألعاب والانخراط الزائد بها.

العلاقة بين ألعاب الفيديو وصحة الدماغ

كما أثرت الألعاب الإلكترونية على وظائف دماغية مختلفة. فقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يستخدمون الأجهزة الذكية بكثرة غالبًا ما يكون لديهم انخفاض في حجم المنطقة المسؤولة عن الحركة الحسية في القشرة المخية الحزامية الأمامية، وهي منطقة مرتبطة بالتخطيط واتخاذ القرار.

التوازن والتوجيه

لتحقيق توازن صحي، يجب تعليم الشباب كيفية إدارة وقت الشاشة بطريقة مسؤولة. إن التشجيع على الانشطة الأخرى مثل الرياضة والقراءة والمشاركة المجتمعية يمكن أن يساعد في تقليل الاعتماد الكلي على عالم وهمي قد يكون مضراً بطرق عديدة.