تحولات الرأي العام والتأثير المتبادل بين وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية: دراسة حالة قضايا الشأن العام

التعليقات · 2 مشاهدات

## تحولات الرأي العام والتأثير المتبادل بين وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية: دراسة حالة قضايا الشأن العام في العصر الرقمي الحالي، تتشابك العلاقات ب

  • صاحب المنشور: رشيدة الفهري

    ملخص النقاش:
    ## تحولات الرأي العام والتأثير المتبادل بين وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية: دراسة حالة قضايا الشأن العام

في العصر الرقمي الحالي، تتشابك العلاقات بين وسائل الإعلام التقليدية والجديدة بطرق غير مسبوقة. وقد أصبح للشبكات الاجتماعية دور بارز في تشكيل وتوجيه الرأي العام حول القضايا المجتمعية المختلفة. هذه الدراسة تهدف إلى استكشاف مدى التفاعل والالتقاء بين هذين الأسلوبين المتميزين لنقل المعلومات والتواصل الاجتماعي، مع التركيز على تأثيرهما المشترك على آراء الناس وقراراتهم بشأن القضايا العامة.

الوسائل التقليدية مقابل الشبكات الاجتماعية: نطاق التأثير المختلف

على الرغم من وجود بعض التداخل بين وسائل الإعلام التقليدية مثل الصحف والإذاعة والتلفزيون وبين المنصات الإلكترونية عبر الإنترنت، إلا أنهما غالبًا ما تستهدفا جمهورًا مختلفاً ويستخدمتا طرق عرض مختلفة. حيث تُعتبر الأخبار التي تقدمها الصحف والمجلات جزءًا ثابتًا وموثوقًا بالنسبة لكبار السن وأولئك الذين يعتمدون على مصادر مكتوبة تقليدية للحصول على المعلومات اليومية. بينما تميل شبكات التواصل الاجتماعي (مثل Facebook, Twitter, Instagram) لجذب مجموعة أكبر من الفئات العمرية الأصغر والأكثر وعياً باستخدام الهاتف المحمول. مما يعني قدرتها الأكبر على الوصول للمجتمع الشاب ذو الولع بالتكنولوجيا الحديثة. وبينما توفر جميعها محتوى متعلقا بالاحداث الجارية محليا وعالميا، فإن الطابع البصري الذي تتمتع به المواقع الالكترونية وخاصة مقاطع الفيديو تعطي حجماً اكثر انتشارا لحوادث سياسية واجتماعية مقارنة بالأشكال الاخرى القديمة أكثر هدوءَا لوسائل الاعلام المطبوعة والتي قد تحتاج لقراءة موسعة لفهم تلك الاحداث بشكل عميق وشامل .

الديناميكية الثنائية للترابط: كيف يؤثر كل طرف علي الآخر؟

إن الدور الذي تقوم به الشبكات الاجتماعية فيما يتعلق بتكوين وجهات النظر الشخصية أمر هام للغاية ويتضح ذلك أكثر عندما يتصل بها الأشخاص المهتمون بقضية بعينها أو عند تجربة حدث عابر مؤثر عليهم شخصياً. فبمجرد تسجيل الحادث الأولي لأي قضية عامة - سواء كان حادث سيارة مرور واحداً أم احتجاج جماهيري واسعا– يتم البدء ببناء زخم رأي عام حوله ضمن دائرة اصدقاء مستخدم واحد ثم توسيع رقعة الانتشار لهذه الآراء خارج اطار الصداقات الضيقة الى مجال الجمهور الكلي لمنصة واحدة ومن بعدها انتقل الطاقة نحو منافسات اخري مشابهة لها وظائف اجتماعية شبيهة بذلك المستخدم النهائي لها كبوابة لمشاركة الافكار والمعتقدات الخاصة بهم . وخلال عملية انتقال المعلومة المستمرة من مصدر اعلامي رئيسي الي مدار مجتمعى صغير داخل نظام الشبكات الاجتماعية ، ترسخ العديد من التعديلات والثغرات المحتملة بل وتحويل المسارات الأساسية لتلك الأفكار الرئيسية بناءعلي ظروف مصطنعه لاتمت بصلة لعوامل الموضوع الموضوع نفسه ولكن مرده الطبيعي لسلوك البشر وانفعالاتهم . وفي سبيل تحقيق التوازن السلبي المقنع أمام موجه اتجاه عام متزايد ، تعمل المؤسسات المرخصة رسميا للإعلام علي تطوير فرضيات أخبار جديدة تلقي بشباك تضليل عكس الاتجاه الرئيسي السابق الذكر بهدف اعادة توجيه الراي الشعبي ولو باطوار قصيره مدة صلاحيتها. وهذا التنافس السريع التحرك يعكس حاجته الملحة لاستحداث أدوات محاسبة فعالة تكشف زيف الادعاءات المضادة النابعة اما من منابع خفية مجهولة المصدر اوالذي تصدر منها مباشرة ولديها دوافع منحرفة تخالف الصالح العمومي لصالح اجنداتها الخاصة .

وفي نهاية هذا السياق المعقد والذي شهد فيه الجميع تغييرا جذريه خلال العقود الأخيرة، باتevident ضرورة التدقيق بمصداقيه الخطب الواردة من الجانبين قبل قبول خطابتهم

التعليقات