العنوان: موازنة التكنولوجيا والمعلم البشري في تعزيز التعليم

النَّقاشُ الرئيسي يدورُ حول أهمِّية التوازن بيناستخدامِ التكنولوجيا والفائدةَ القصوى للمدرس البيولوجي ضمن منظومة التعليم الحديث. يشدد جميع الم

  • صاحب المنشور: صلاح بن عبد المالك

    ملخص النقاش:
    النَّقاشُ الرئيسي يدورُ حول أهمِّية التوازن بيناستخدامِ التكنولوجيا والفائدةَ القصوى للمدرس البيولوجي ضمن منظومة التعليم الحديث. يشدد جميع المشاركين على ضرورة إعادة النظر في طريقة اندماج التكنولوجيا داخل الصفوف الدراسية وليس اعتبارها البديل الوحيد أو الأولويّ الوحيدة. تؤكد "بهية السهيلي" وبقية المُشارِكين الآخرين مثل "سنان البوزيدي" و"هاجر بن الأزرق"، بأهمية إدراك محدودية القدرات الرقمية مقارنة بتلك التي يحملها الانسان من تفاهم عميق وفهم شخصي لكل طفل ومكانته الخاصة داخل النظام التربوي. يُعتبر وجود المعلم الماهر والواعي عاملا أساسياً في تشكيل شخصية الطفل وتعزيز ثقته الذاتية بالإضافة إلى تقديمه لرؤية حياة العالم الحقيقية لهم.

على الرغم من مميزات تكنولوجيا التعليم الواضحة والتي تتضمن زيادة سرعة الحصول على محتوى واسع من البيانات العلمية وغيرها الكثير؛ إلا إنها وحدها لن تستطيع سد فراغ العلاقات الاجتماعية والثقافية الإنسانية الغنية التي يوفرها وجود مدرس يقظ ومتفاعل. يوحي المشتركون بحاجة ملحة لمواءمة الروتين الحالي للتدريس بما يشمل أفضل خدمات الإنترنت ومنصاتها المختلفة جنباً الى جنب مع الملاحظات اليومية الشفهية والإرشادات الناصحة والتي تم ذكرها سابقاً كونها عناصر ضرورية لصقل المهارات الاجتماعية والحياتية للأطفال بصورة غير قابلة للاستبدال بواسطة أي نوع آخر من الوسائل التعليمية الأخرى حالياً. وهذا يعني أيضاً نهجا حذراً لإعداد خطط مستقبلية للتعليم تكون قائمة بشكل أكبر علي دعم خبرات التدريس التقليدية المعتمدة لدي المدارس عوضا عن ربط نجاح المنظومة بالسعي نحو المزيد من الاستعانة بالموارد الرقمية تحديدا دون الأخذ بالحسبان حجم تأثير ذلك السلبي لاحقا علی الصحة النفسية والجسدية لدى الأطفال.

وفي النهاية ، يؤكد الجميع مجدداً على حاجتهم الملحة لوضع نظام مدروس جيدا يجمع ما بين فضائيين مختلفيين وهم : عالم الواقع المرئي المرتكز علـى الاسلوب التقليدي والتفاعل المباشر بين البشر ، وعالمنا الرقمي الجديد والذي يعد مطورا أيضا لهذه التجربة القديمة غير انه يستوجب معه إيجاد توازن مناسبا لمنعه من فرض نفسه كأساس وحيد وطاغٍ فوق كافة جوانب مسار التعليم كامله . بهذا ستتحقق فرص اضافية لحصول طلاب عصرنا حديث لأغلى أنواع الثروات وهي الثروات المعرفيه المؤثرة حقا وفي نفس الوقت تسمح بتحصيل خبره ثريه ذات بعد انساني كبير مما ينتج عنه جيلا قادرا علي تحمل مسؤوليات الحياة بإرتياح نفسي كامل ومسؤول وطنيا وأخلاقيا كذلك - وذلك وفق منظور شامل شامل ومتكامل بكل المقاييس المعيارية للحرف الدقيقة لحياة افضل بالنسبة لهؤلاء الشباب ذوو الامكانيات الهائلة الذين سينضمون لقوة العمل فى العقود المقبلة بقوة وثبات اكبر بكثير ممن سبقوهم سابقا!

التعليقات