- صاحب المنشور: عبد المهيمن التواتي
ملخص النقاش:
في عالم الأعمال المتسارع اليوم، غالبًا ما يجد العديد من الأفراد أنفسهم عالقين في دوامة غير متوازنة بين متطلبات وظائفهم ومسؤوليات الحياة الشخصية. هذا التوازن الحرج ليس مجرد "اختيار"، بل هو ضرورة حيوية للصحة العقلية والجسدية. عندما نركز بشدة على العمل إلى حد الإهمال لأمور مثل الصحة، العلاقات الأسرية والأصدقاء، والأنشطة الترفيهية، فإننا نخاطر بتدهور رفاهيتنا العامة. دعونا نتعمق أكثر في استراتيجيات تحقيق توازن صحّي بين العمل والحياة.
الاستراحة الفعالة أثناء ساعات العمل
أول خطوة نحو تحقيق التوازن هي تعزيز الإنتاجية خلال وقت عملك. يمكن القيام بذلك عبر تخصيص فترات راحة منتظمة - حتى ولو كانت قصيرة مدتها خمس دقائق بين كل ساعة - حيث يمكنك الوقوف والتمدد أو المشي قليلاً لتحسين تدفق الدم وتحفيز الدماغ مجددًا قبل العودة إلى مهمتك التالية. كما يُوصى بعدم التعامل مع الرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية باستمرار لأنها تعمل كمصادر لتشتت الانتباه وتؤدي للشعور بالإرهاق والإجهاد. بدلًا من ذلك، خصص أوقات محددة لفحص البريد الإلكتروني واستجب لها مباشرة حين يتوجب عليك التصرف فورًا بشأن أي أمر طارئ.
تحديد حدود واضحة لإيقاف العمل خارج ساعات العمل الرسمي
من الأمور الأساسية أيضًا وضع حدود واضحة للساعة التي ينتهي بها يوم عملي لك. قد يعني هذا تعطيل هاتفك ومراسلتك الرسمية عند مغادرة المكتب؛ فليس هناك سبب يدفعك لمراجعة رسائلك أو مكالماتك الخاصة بالعمل بعيداً عن مكان عملك. إن القيام بذلك سيظهر احترام الذات ويمنع الانخراط المستمر في مشكلات العمل طوال الليل مما يؤثر بالسلبعلى مستويات الطاقة والاسترخاء اللازم للاستعداد ليوم جديد بإيجابية أكبر بكثير مقارنة بالمواصلة في حل القضايا ذات الصلة بالعمل بعد انتهاء دوريك الرسمي منها وفق جدول زمني ثابت للحركة الطبيعية لجسم الإنسان والتي تعتبر حاجة رئيسيه لصحتك الجسدية والعاطفية أيضاً . وبالتالي ستنال القدر المناسب للنوم المريح الذي يساهم بشكل كبير لفترة نهارية مليئة بالتفاؤل والمعنويات المرتفعة للإنتاج المثالي لكلتا الجانبين الخاصيتان وهما الصحي والحياة الشخصيه أيضا!
