- صاحب المنشور: رشيدة البوخاري
ملخص النقاش:
لقد تركت جائحة كوفيد-19 تأثيرات عميقة على الاقتصاد العالمي والدول العربية ليست استثناء. هذه الأزمة غير المسبوقة أثرت على مختلف القطاعات مثل السياحة، التجارة الدولية، والنفط، مما أدى إلى تحديات كبيرة أمام الحكومات والمجتمعات المحلية. ومع ذلك، تحمل هذه الأزمة أيضًا فرصًا محتملة للتعافي وإنشاء نماذج أعمال جديدة أكثر مرونة وأكثر استدامة. سنتناول هنا بعض هذه التحولات الاقتصادية الرئيسية والتحديات المرتبطة بها بالإضافة إلى الفرص المتاحة للدول العربية في أعقاب الوباء.
**التحديات**:
- انخفاض الإيرادات النفطية: تعتمد العديد من الدول العربية بشكل كبير على صادراتها النفطية كمصدر رئيسي للإيرادات الحكومية. مع انخفاض الطلب العالمي بسبب القيود المفروضة أثناء الجائحة وانخفاض الأسعار العالمية، شهدت دول الخليج العربي خصوصاً تقلبات حادة في إيراداتها. هذا الوضع يتطلب إعادة النظر في سياسات الإنفاق العامة وتنويع مصادر الدخل لتقليل الاعتماد على النفط في المستقبل.
- تأثير الصدمة الصحية على الأعمال الصغيرة والمتوسطة: غالبية الشركات في المنطقة هي شركات صغيرة ومتوسطة الحجم والتي عانت بشدة نتيجة للأمر الواقع الجديد الذي فرضته الجائحة. فقد فقد الكثير منها موظفيه وأغلقت أبوابها مؤقتاً أو بشكل دائم بسبب تراجع الطلب وانقطاع سلاسل التوريد. وهذا يؤدي إلى زيادة البطالة وخفض النشاط الاقتصادي العام وقد يستغرق التعافي وقت طويل خاصة لدى تلك الفئة الأكثر عرضة للمشاكل المالية.
- الضغط على قطاع الخدمات والسياحة: يعد قطاعي الخدمات والسياحة جزءا أساسياً مهماً آخر للاقتصاد العربى حيث يوفر وظائف لملايين الأشخاص ويولد أموالاً ضخمة للسوق الداخلية والخارجية . ولكن خلال فترة ذروة انتشار الفيروس واجه هذين القطاعين خسائر فادحة إذ اضطرت المطاعم والفنادق وغيرها من المنشآت السياحية لإيقاف عملياتها تمامًا مما سبب ضررًا مدوياً بهذه الوظائف وعائداتهما المالية أيضاً. إن تعزيز إجراءات الصحة والأمان لعودة الثقة بين المواطنين والسائحين سيصبح أمر حيوي للاستعادة التدريجي لهذه الانشطة .
**الفرص:**
- استراتيجيات العمل الرقمي: فرصة للتحول نحو البيئة الإلكترونية وتمكين المجتمع المدني بأدوات الذكاء الاصطناعى وذلك باستخدام التقنيات الحديثة كالذكاء الصناعي والحلول البرمجيه الخاصة بتسهيل المعاملات التجارية عبر الإنترنت وبالتالي خلق قدر أكبر من المرونه والاستقلالية فى التعاملات البينية والشخصيه داخل الدولة وخارجه ايضاُ واستيعاب المزيد من العملاء المحتملين حول العالم بما يعزز القدرة التسويقية للشركات والصناعات المختلفة وكذلك يساهم تدريب الأفراد وتحسين قدراتهم العملية والفنية للتكيف مع متغيرات السوق الجديدة .
- مشاريع الطاقة البديلة والاستدامة البيئية : تشهد البلدان المصدرة الأولیلة للطاقة اهتماما ملفتا باتجاه تبنی خيارات أخرى يمكن اعتمادها مستقبلاً كتلك ذات العلاقة بالطاقات المتجددة والنظام الغذائي الحيادي الكربوني والإجراءات المناعية الأخرى لحماية البيئة الطبيعية وما يتبع ذلك من نقل خبرات وابداعات عالمية تصب مجالا جديدا للنماء العلمي والمعرفي والعلمي بين الشعوب ومواجهة المخاطر المشتركة الناجمة عن تغير الظروف المناخيه واحلال السلامट لنفس الوقت .
3.دور المرأة والقوى العاملة الشبابية : هناك احتمالات هائلة عندما يتم منح النساء اللاتي يشكلن نسبة عالية نسبيًا بالقوة العاملة بالمملكة العربية السعودية