- صاحب المنشور: رشيد البوعزاوي
ملخص النقاش:
تدور المناقشة حول مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على توليد "التغيير الداخلي"، وهو مصطلح يدل على التركيز العميق والتحسين الشخصي أثناء عملية التعلم. يتشارك ثلاثة مشاركين - أنمار المزابي، الوزاني العماري - أفكارهم واستنتاجاتهم بشأن هذه المسألة.
يشير أنمار المزابي أولاً إلى أن التعلم المدعوم بواسطة الذكاء الاصطناعي قادر بالفعل على زيادة الوضوح والفعالية إذا تم تصميمة بعناية لتتماشى مع المعايير الأساسية للتعلم الناجح. قد تساعد التجارب التعليمة الشخصية والتفاعلية جدًا في الشعور بتلك الحالة الداخلية المتغيرة، وذلك من خلال تشجيع الاستقلال والاستقصاء. إلا أنه يشدد أيضا على أهمية وجود الجانب البشري كعنصر حيوي، حيث توفر الروابط الاجتماعية والعلاقات الآمنة والحوافز ذات معنى دافعًا للإنجاز الفعلي.
وفي مداخلته الثانية، يعترف أنمار بأنه حتى وإن كانت هناك العديد من القصص الشخصية وملاحظات المفيدة، فلا يوجد دليل علمي مباشر حاليًا يؤكد قدرة الذكاء الاصطناعي على خلق "التغيير الداخلي". بالتالي، يقترح استكمال التجارب الشخصية بمزيد من البحوث الصارمة للتحقق من هذه التأثيرات.
ومن جانبه، يتفق الوزاني العماري مع حاجة تصميم الذكاء الاصطناعي للدقة والإتقان لإحداث تواصل وتعليم فعالين. ولكنه يضيف لمسة جديدة عندما يساوره الشك بشأن تعريف وشرح ماهية "التغيير الداخلي". فهو يرى أنها مسألة تتعدى مجرد كمية المعلومات أو طبيعة الوسائل التفاعلية. إنها مرتبطة بأسلوب الحياة والنظام المعرفي لدى كل فرد وكيفية انسجام نظام التعلم الآلي معه بشكل طبيعي وآسر لهم. وبالتالي، بينما تعتبر تقنية الذكاء الاصطناعي مقدمة قوية، فإن العامل الإنساني يبقى ركيزة أساسية لأغراض تعليمية مجدية وذات مرونة أكبر.
بشكل عام، تنعكس حيرة واضحة وغامضة فيما يتصل بإثبات كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تأمين أحوال ذهنية وأرقى درجات الانفعال والمعرفة عند المستخدمين النهائيين لهؤلاء الذين يخضعون لهذا النوع الجديد وغير التقليدي سابقاً من التدريب المستند الى تكنولوجيا البرمجيات والأجهزة الحديثة التي تقدم خدمات التعليم الإلكتروني باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي المتقدمة والتي تعد أحد أبرز الاتجاهات المتسارعة عالمياً مؤخراً خاصة منذ جائحة كورونا وبعد انتشار العمل عن بعد وانتشار المدارس الظرفية عبر الإنترنت والتطبيقات الرقمية المختلفة.