- صاحب المنشور: سارة بن إدريس
ملخص النقاش:
مع تزايد اعتماد شركات الأعمال حول العالم للتكنولوجيا المتقدمة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي (AI)، يصبح فهم التأثير المحتمل لهذا الابتكار التكنولوجي الواسع النطاق على سوق العمل أمراً حاسماً. هذه الظاهرة ليست مجرد تغيير تقني؛ بل هي تحول اجتماعي واقتصادي عميق قد يعيد تشكيل علاقات القوى بين العمال وأرباب العمل، ويغير طريقة تفكيرنا فيما يتعلق بالوظائف والمهارات اللازمة لها.
الفرص الجديدة مع AI:
- تعزيز الإنتاجية: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد الشركات على زيادة كفاءتها والإنتاجية من خلال الأتمتة وتبسيط العمليات الروتينية. هذا يعني أنه يمكن للأفراد التركيز أكثر على المهام ذات القيمة العالية، مثل حل المشكلات الإبداعية والتفاوض والاستراتيجية، مما يؤدي إلى نمو الوظائف المرتبطة بتلك المجالات.
- فرص عمل جديدة: طور العديد من الصناعات الجديدة أو المعززة بفضل الذكاء الاصطناعي فرص وظيفية غير موجودة سابقاً، سواء كانت محترفين في تطوير البرمجيات الخاصة بالذكاء الصناعي، مهندسين بيانات، محللين متخصّصين بأخلاقيات الأخبار الكاذبة والقضايا القانونية الأخرى الناشئة عن استخدام الذكاء الاصطناعي.
- تعليم مستدام: تتطلب المهارات الحديثة لمواكبة تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي دورات تدريبية عالية الجودة وقد تكون هناك حاجة لتعليم مستمر مدى الحياة لتظل مؤهلًا لسوق العمل الجديد الذي يشهد تغيرات سريعة للغاية.
التحديات الحقيقية أمام سوق العمل:
- استبدال الوظائف التقليدية: إحدى المخاوف الرئيسية تتمثل في إمكانية استبدال بعض الوظائف التقليدية تماماً بسبب القدرة المتزايدة للروبوتات والأجهزة المدعومة بالتكنولوجيا الذكية لتحليل البيانات واتخاذ القرارات بنفس مستوى جودة البشر إن لم يكن أفضل أحياناً.
- الفجوة الرقمية: بحسب دراسة عالمية حديثة، فإن ثلث سكان العالم معرضون لأن يفقدوا أعمالهم نتيجة لأدوات ذكاء اصطناعي آلية. وهذا سيؤدي إلى توسيع الفجوة الاقتصادية بين أولئك الذين يتمتعون بمستويات أعلى من التعليم والتكنولوجيا وبين الآخرين الذين لن يستطيعوا اللحاق بهذه التحولات السريعة بوتيرة حالهم اليومية العملية.
- السلامة والحماية القانونية: تمثل المخاطر الأمن الإلكتروني واحتجاز المعلومات الشخصية وغيرها من الانتهاكات عبر الإنترنت تهديدا حقيقيا لاستقرار المنظمات والشركات المسجلة دولياً والتي تعتمد بشدة على خدمات الاستشارية المدعمة بنقاط اتصال افتراضية خاصة بها . لذلك، ستكون هناك ضرورة ملحة لإصلاح قوانين خصوصيتها لحمايتها وتعزيز سياساتها الداخلية للحفاظ عليها.
هذه القطاعات الثلاثة - أي فرصة/إيجابيات, تحديات, سلامة وقوانين- تلعب دور حيوي في رسم الخريطة الاجتماعية والاقتصادية لسوق العمل العالمي لعشر السنوات المقبلة وما بعد ذلك أيضاً!